بعد حصولها على الموافقة الرسمية التاسيس من الهيئة العامة للرقابة المالية، أعلنت شركة نايس دير لحلول التمويل، أنها تستهدف تخصيم مطالبات بقيمة 500 مليون جنيه خلال أول عامين من التشغيل الفعلي.
وكانت شركة نايس دير، المتخصصة في مجال تكنولوجيا التأمين الصحي (InsurTech)، حصلت على الموافقة لتأسيس أول مؤسسة مالية غير مصرفية رقمية بالكامل (NBFI) تقدم خدمات تخصيم المطالبات الطبية المؤجلة في مصر.
ومن جانبها صرّحت إنجي شلش، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي للتسويق في نايس دير، بأن هذه الرخصة ليست مجرد خطوة تشغيلية، بل هي نقطة تحول نحو نموذج أكثر مرونة وكفاءة في منظومة التأمين الصحي، مضيفة “نحن لا نقدم تمويلًا فحسب، بل نعيد ضبط إيقاع السوق لصالح كل مقدم خدمة طالما انتظر مستحقاته. التمويل الذكي يبني دورة اقتصادية أسرع وأكثر عدالة للجميع.”
حيث تشكل تأخيرات صرف المطالبات من شركات التأمين ومديري الطرف الثالث عبئًا ماليًا كبيرًا على مقدمي الخدمات الطبية، مما يعيق انضمامهم إلى شبكات التأمين، ويؤثر سلبًا على جودة الخدمة، ويُقلل من انتشار التأمين الصحي.
واوضحت أن منصة التخصيم الجديدة تعتمد على محرك ذكي لتقييم الجدارة الائتمانية مدعوم بالذكاء الاصطناعي، يقوم بتحليل بيانات المطالبات، الموافقات الطبية، وأنماط الاستخدام بشكل لحظي، لتوفير سيولة فورية آمنة ومدروسة.
وعلّق مصطفى مدحت حسين، الرئيس التنفيذي لشركة نايس دير، قائلا إن التمويل لم يعد خيارا ثانويا في منظومة التأمين الصحي، بل أصبح ضرورة استراتيجية. فلطالما عانى مقدمو الخدمات من الفجوة الزمنية بين تقديم الخدمة وتحصيل العائد، وهو ما يدفعهم أحيانًا للتفرقة في معاملة مرضى التأمين والمرضى النقديين.
وأضاف “نحن نُقدم نموذجًا تمويليًا قائمًا على الذكاء الاصطناعي، يوازن بين السيولة والكفاءة، ويمهّد الطريق نحو نظام صحي قائم على القيمة، يركز على تحسين نتائج المرضى وضمان استدامة مقدمي الخدمة.”
ونوة بأن نايس دير تسعى إلى بناء بنية تحتية مالية ذكية ومتقدمة للقطاع الصحي في مصر، تُعالج من خلالها التحديات المزمنة وتُمهّد الطريق نحو منظومة أكثر استدامة وفعالية. وتهدف المنظومة إلى تحسين التدفق النقدي لمقدمي الخدمات الطبية، وتعزيز انتشار التأمين الطبي على نطاق أوسع، وتحويل العلاقات الائتمانية التقليدية إلى تسويات نقدية فورية. كما تعمل نايس دير على تشجيع المزيد من مقدمي الخدمات على الانضمام إلى شبكات شركات التأمين بثقة أكبر، ودعم منظومة صحية قائمة على القيمة من خلال أدوات تمويلية تعتمد على البيانات والتكنولوجيا.