أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية أن برنامج “عيشها بصحة”، أحد أبرز برامج الرعاية الأولية بمحافظات التأمين الصحي الشامل، نجح خلال أول 3 أشهر من إطلاقه في استهداف أكثر من 16,000 مستفيد من المواطنين، عبر مجموعة متنوعة من الأنشطة التوعوية والصحية التي نُفذت داخل منشآت الهيئة أو من خلال التوسع المجتمعي خارجها.
وقال البيان: يُعد البرنامج أحد البرامج المستمرة التوعوية التي تعكس فلسفة الهيئة في التحول من مرحلة العلاج إلى الرعاية الصحية الاستباقية، من خلال تعزيز نمط الحياة الصحي السليم، وتغيير السلوكيات الخاطئة، وزيادة الوعي المجتمعي بمخاطر الأمراض غير السارية.
وأكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، أن “عيشها بصحة” يضع المناطق النائية والتجمعات صعبة الوصول جغرافيًا في قلب أولوياته، لضمان وصول الخدمة الصحية إلى جميع المواطنين، على سبيل المثال التجمعات النوبية بأسوان والتجمعات البدوية بسيناء، وغيرها من المناطق النائية بمحافظات تطبيق التأمين الصحي الشامل.
وأضاف السبكي: البرنامج يُنفذ بصورة منتظمة ومستدامة من خلال أنشطة تقام داخل منشآت الرعاية الأولية التابعة للهيئة، مثل مراكز ووحدات طب الأسرة، والبالغ عددها 285 منشأة بمحافظات التأمين الصحي الشامل، إلى جانب امتداده الفعّال خارج المنشآت مما يخلق حالة من التفاعل الإيجابي بين المنشآت الصحية والمجتمع المحلي.
وأوضح أن البرنامج يُركز على كافة الفئات العمرية، مع إعطاء أولوية خاصة للأطفال والشباب، إيمانًا بأن بناء جيل صحي يبدأ بالوعي المبكر والتثقيف في مراحل العمر الأولى، مشيرًا إلى أن ترسيخ السلوكيات الصحية في هذه الفئات يُعد استثمارًا طويل الأجل في صحة المجتمع.
ولفت إلى أن أنشطة البرنامج خلال الأشهر الثلاثة الأولى شملت جلسات تثقيف صحي يومية داخل المنشآت، وحملات ميدانية خارجية في دور الأيتام والمسنين ودور العبادة ومراكز الشباب، إضافة إلى إجراء فحوصات طبية للكشف المبكر عن الأمراض، ومعارض للأغذية الصحية وورش توعوية، فضلًا عن تنظيم فعاليات رياضية وترفيهية ومعارض للأسر المنتجة.
واختتم رئيس هيئة الرعاية الصحية بتأكيد أن برنامج “عيشها بصحة” على المدى الطويل يسهم في تقليل معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السمنة والسكري وارتفاع الضغط، ما يؤدي إلى خفض تكاليف الإنفاق على العلاج وتقليل الضغط على المستشفيات، مشددًا على أن البرامج التوعوية ترمي لتحقيق الصحة المستدامة.