شارك محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة خلال مشاركته في الجلسة العامة لمنتدى الأسبوع الذرى العالمى بالعاصمة الروسية موسكو بحضور وفود من 105 دولة حول العالم.
اكد مط أن الاستفادة من الطاقة الذرية واستخداماتها السلمية حق اصيل لكل دولة ولكل شعب فى اطار تحقيق الفائدة العامة والشراكة بين الشعوب فى جنى ثمار التقدم العلمي والتكنولوجي.
وفى مصر كان قرار القيادة السياسية بدخول مصر الى عالم التكنولوجيا النووية المستخدمة فى توليد الطاقة الكهربائية فى ضوء البرنامج النووي المصرى للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية.
وأوضح أنه بدأ العمل فى مشروع الضبعة النووى لتوليد الكهرباء بالشراكة والتعاون مع الأشقاء فى روسيا الاتحادية وفى ضوء الشراكة الاستراتيجية بين الدولتين والشعبين المصرى والروسى.
واضاف ان مصر تواصل أنشطة البحث والتطوير في مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة والتطبيقات النووية بما يتوافق مع رؤيتها 2023 ، بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأوضح الحرص على توظيف ما لدينا من خبرات وكوادر مؤهلة ومرافق بحثية متميزة لتعزيز مقاصد الاستخدامات السلمية على المستويين العربي والافريقي من خلال عضويتنا في كل من الهيئة العربية للطاقة الذرية واتفاق التعاون الإقليمي الأفريقي AFRA .
وقال محمود عصمت ان البرنامج المصرى للاستخدامات السلمية للطاقة النووية شاملاً ومتكاملاً بما يحقق أهداف الدولة وخدمة الاقتصاد الوطني فى اطار خطة التنمية المستدامة ،وبشكل يتناسب مع الاحتياجات المتزايدة من الطاقة بمصر ، وبرامج ومشروعات مساعدة في مجال الاستخدام الأمثل للمفاعلات مع تطوير موارد بشرية ملائمة لتصميم وتشغيل واستخدام المفاعلات والمرافق المرتبطة بها.
وأوضح مشاركة مصر في عدد من هذه المبادرات والتي يتم بموجبها حالياً الانتهاء من تركيب معجل خطي طبي ثلاثي الأبعاد LINAC يستخدم لتقديم العلاج الإشعاعي الدقيق لمرضى السرطان.
كما بيّن التوصل إلى عدد من الطفرات النباتية باستخدام تكنولوجيا الإشعاع من شأنها المساهمة في إنتاج محاصيل ذات قدرة إنتاجية أكبر وأكثر تحملاً للظروف المناخية الصعبة ، وبرامج تصنيعية واستكشافية اخرى فى مجالات الصحة والصناعة والعناصر والموارد الارضيّة
استعرض محمود عصمت تطورات المشروع النووي المصري السلمي لتوليد الكهرباء من خلال محطة الضبعة كخطوة هامة لتحقيق التنمية المستدامة وتوطين التكنولوجيا الحديثة.
وأوضح التقدم في تنفيذ المشروع والالتزام بالخطة الزمنية والجداول المحددة، وتركيب مصائد قلب المفاعل للوحدات النووية الأربع ، والحصول على إذن إنشاء منشأة تخزين الوقود للمحطة ، وكذا استمرار أعمال الإنشاءات والتركيبات بالوحدات الأربع ، وجاري تصنيع المعدات ومنها مولدات البخار ومثبت الضغط وأجزاء الدائرة الرئيسية ومولدات الكهرباء و غيرها فى اطار المخطط الزمنى للمشروع.
وبيّن الوزير ان مشروع محطة الضبعة النووية يعد ثمرة سنوات من العمل الجاد موضحا التنسيق والتعاون والتكامل بين القائمين على تنفيذ محطة الضبعة النووية من الجانبين المصرى والروسي.
وأضاف اهمية اللقاءات المباشرة والمتابعة المستمرة لمشروع المحطة النووية بالضبعة ومستجدات التنفيذ فى ضوء الجدول الزمني لإنهاء الأعمال والانتهاء من المراحل المختلفة والربط على الشبكة.
وأشاد بعمق العلاقات بين الشعبين المصرى والروسي والشراكة الاستراتيجية بين البلدين والتعاون فى مختلف المجالات.
واكد محمود عصمت أن هناك توجيهات رئاسية بتسريع وتيرة العمل نحو نقل التكنولوجيا وتوطين صناعة الأنظمة والمعدات والمهمات الكهربائية في إطار البرنامج المصري السلمى لاستخدامات الطاقة النووية فى توليد الكهرباء.
كما أكد وجود العديد من الجهات في مصر مؤهلة ولديها القدرة للمشاركة في هذا المجال.
وأشار إلى الأهمية الخاصة لمشروع المحطة النووية بالضبعة في إطار البرنامج النووي المصري السلمى لتوليد الكهرباء، واستراتيجية الطاقة وخطة عمل قطاع الكهرباء التي تقوم على مزيج الطاقة وتنويع مصادر توليد الكهرباء والاعتماد على الطاقات الجديدة والحد من الانبعاثات الكربونية