بحث خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون الثنائي في القطاع الصحي بين مصر وألبانيا.
وجاء ذلك خلال لقاءه الرئيس باجرام بيجاي رئيس جمهورية ألبانيا، تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية بدعم الشراكات الصحية الدولية، بما يسهم في تحسين جودة الخدمات الطبية وتحقيق التنمية المستدامة في البلدين.
وبحضور سامي شيبا سفير جمهورية ألبانيا في مصر، كما حضر الاجتماع بيتر وجيه مساعد الوزير للطب العلاجي، ومحمد عبدالحكيم رئيس الإدارة المركزية للشئون العلاجية.
وقد رحب عبدالغفار بفخامة الرئيس الألباني، موكداً أهمية تبادل الخبرات والتجارب الناجحة كركيزة أساسية لتعزيز جودة الخدمات الصحية وتحقيق الأمن الصحي المشترك، وأعرب عن تطلع مصر لتعميق التعاون مع الجانب الألباني في مجالات تدريب الكوادر الطبية، والتحول الرقمي للخدمات الصحية، والسياسات الصحية، والتصنيع الدوائي.
وأشار إلى حرص الوزارة على الإسراع في استكمال إجراءات توقيع مذكرة التفاهم بين وزارتي الصحة في البلدين، تمهيداً لإطلاق برامج تنفيذية مشتركة تعود بالنفع على الشعبين وتعزز العلاقات المصرية الألبانية في المجال الصحي.
استعرض خالد عبدالغفار جهود الوزارة في التعامل مع تداعيات الأزمة الفلسطينية، واستقبال الجرحى والمصابين من قطاع غزة، وتقديم الخدمات الطبية العاجلة داخل المستشفيات المصرية.
وأكد أن مصر تعاملت مع الأزمة بجاهزية كاملة، من خلال رفع درجة الاستعداد في المنشآت الصحية، وتوفير الأطقم الطبية والأدوية والمستلزمات، إلى جانب دعم منظومة الإجلاء الطبي ونقل الحالات الحرجة إلى مستشفيات شمال سيناء والقاهرة ومحافظات الدلتا.
من جانبه، أعرب الرئيس باجرام بيجاي عن تقديره للخبرات المصرية المتطورة في الرعاية الصحية والدواء، موكداً أن التعاون مع مصر يمثل قيمة استراتيجية لألبانيا بفضل قدراتها المتميزة وبنيتها الصحية الحديثة.
ولفت إلى تطلع بلاده لبناء علاقة صحية مستدامة قائمة على الشراكة وتبادل الخبرات، خاصة في برامج التدريب وتطوير نظم التأمين الصحي، مشيداً بالتطور اللافت الذي حققته مصر في القطاع الصحي خلال السنوات الأخيرة.
وتناول الاجتماع التعاون في مكافحة الأمراض السارية وغير السارية، والاستفادة من التجربة المصرية في تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، والتحول الرقمي للخدمات الطبية، وبرامج تدريب الأطقم الطبية الألبانية، إلى جانب تصنيع اللقاحات والمستحضرات البيولوجية وتوطين الصناعات الدوائية.
واكدا الجانبين أهمية تشكيل مجموعة عمل مشتركة لمتابعة تنفيذ الاتفاقيات، وتفعيل برامج التعاون في مجالات الطوارئ الصحية، والصحة العامة، والرعاية الأولية، والبحث العلمي.
وجاء اللقاء تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية بدعم الشراكات الصحية الدولية، بما يسهم في تحسين جودة الخدمات الطبية وتحقيق التنمية المستدامة في البلدين.
حضر الاجتماع بيتر وجيه مساعد الوزير للطب العلاجي، ومحمد عبدالحكيم رئيس الإدارة المركزية للشئون العلاجية.