فازت ماريا كورينا ماتشادو زعيمة المعارضة الفنزويلية بجائزة للسلام عن عام 2025، وذلك وفقا لما أعلنته لجنة نوبل النرويجية اليوم الجمعة.
وأوضحت اللجنة في بيان صادر لها؛ إن فوز ماتشادو جاء نتيجة عملها الدؤوب في تعزيز الحقوق الديمقراطية للشعب الفنزويلي إلى جانب نضالها من أجل تحقيق انتقال عادل وسلمي من الدكتاتورية إلى الديمقراطية.
وأشار البيان إلى أن فنزويلا تحولت خلال السنوات الماضية من دولة ديمقراطية مزدهرة نسبيًا إلى نظام سلطوي قمعي يعيش أزمة إنسانية واقتصادية حادة، حيث يعيش معظم السكان في فقر مدقع بينما يزداد الأثرياء ثراءً، ويستخدم جهاز الدولة الأمني ضد المواطنين، ما دفع نحو ثمانية ملايين فنزويلي إلى مغادرة البلاد.
وأكدت لجنة نوبل أن جهود المعارضة بقيادة ماتشادو كانت سلمية وديمقراطية وشجاعة، وحظيت بدعم دولي واسع. وأشادت اللجنة بموقفها الصلب رغم اضطرارها إلى العيش في الخفاء مؤخرًا، مشيرة إلى أن استمرارها في البلاد رغم التهديدات ألهم الملايين من أبناء فنزويلا.
وأكد البيان على أن ماريا كورينا ماتشادو تجسد المعاني الثلاثة التي نصت عليها وصية ألفريد نوبل: قد وحّدت المعارضة، ورفضت عسكرة المجتمع، وتمسكت بالانتقال السلمي نحو الديمقراطية.
وختمت اللجنة بقولها إن ماتشادو أثبتت أن أدوات الديمقراطية هي ذاتها أدوات السلام، وأنها تمثل رمز الأمل في مستقبل تُصان فيه حقوق الإنسان وتسمع فيه أصوات الشعوب بحرية.
ويذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صرح بأنه يستحق الحصول على الجائزة لحله عدة نزاعات حول العالم، مضيفا أنه نجح في إنهاء 8 حروب خلال 9 أشهر فقط.
وأشار ترامب إلى دوره لإنهاء الحرب المدمرة التي استمرت عامين في غزة، والتي وفرت إطارا لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، لافتا الانتباه مرة أخرى إلى محاولته للحصول على الجائزة، كما أكد على سعيه لإيقاف الحرب الروسية الأوكرانية، وذلك خلال مؤتمر صحفي مساء الأمس.
ويذكر أن نيهون هيدانكيو، منظمة السلام اليابانية، حصلت على جائزة نوبل للسلام العام الماضي، وذلك لجهودها في تعزيز عالم خال من الأسلحة النووية، بالاعتماد على شهادات الناجين من القصف الذري لهيروشيما وناجازاكي.
وشهد هذا الأسبوع الإعلان عن الفائزين في مجالات الطب والفيزياء والكيمياء والأدب، ويختتم الأسبوع يوم الإثنين المقبل بجائزة نوبل في العلوم الاقتصادية.
ويجري منح جميع جوائز نوبل الأخرى تقليديا في ستوكهولم، بينما تقدم جائزة السلام بشكل فريد في أوسلو، وتبلغ قيمة كل جائزة 11 مليون كرونة سويدية بما يعادل1.1 مليون دولار.