شاركت إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، في مؤتمر تمكين المرأة في مجال الذكاء الاصطناعي WISE-AI 2025، الذي عُقد تحت شعار “الشمول ، الدمج ، التمكين”.
حيث ألقت كلمة خلال المؤتمر مؤكدة فيها أن الذكاء الاصطناعي الشامل يُعد فرصة حقيقية لتحقيق الشمول والدمج والتمكين لكافة فئات المجتمع، بما يعزز استقلالية وكرامة الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأوضحت المشرف العام على المجلس أن الدولة المصرية رسخت مفهوم الذكاء الاصطناعي الشامل ضمن استراتيجية التحول الرقمي 2030.
واكدت أن الذكاء الاصطناعي أصبح أحد الأدوات المؤثرة في مختلف جوانب الحياة، ويمثل فرصة تاريخية لتحقيق الشمول الحقيقي، لا سيما في ظل وجود نحو 1.3 مليار شخص من ذوي الإعاقة حول العالم.
واستعرضت المشرف العام تعريف الإتاحة التكنولوجية والإطار القانوني المنظم لها في مصر وفق قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم (10) لسنة 2018.
كما تناولت قضايا النفاذ الرقمي، والتحديات المرتبطة به، ومنها الفجوة الرقمية ونقص التمثيل في بيانات التدريب، فضلًا عن الفرص التي تتيحها التكنولوجيا المساعدة الذكية في التمكين الوظيفي والاقتصادي، وتعزيز الاستقلالية والكرامة الإنسانية.
كما تناولت مبادئ الذكاء الاصطناعي الشامل والتطبيقات العملية الداعمة لمختلف الإعاقات، مستعرضة دور المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة في تطوير معايير الوصول الرقمي، ومراجعة التشريعات ذات الصلة لضمان الشمولية، وبناء الشراكات مع مؤسسات التكنولوجيا والجامعات ومراكز البحث العلمي والمنظمات الدولية، بالإضافة إلى دوره في التدريب المتخصص وحملات التوعية وبناء القدرات.
وأكدت أن الدولة المصرية تُعد رائدة إقليميًا في توظيف الذكاء الاصطناعي لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال إطلاق تطبيقات ذكية رائدة، وإتاحة الخدمات الحكومية إلكترونيًا بعدة لغات، من بينها لغة الإشارة، فضلًا عن إتاحة المحررات القانونية بوسائط متعددة تشمل (برايل – صوتي – إلكتروني)، وذلك في إطار رؤيتها الوطنية لبناء مجتمع دامج لا يُترك فيه أحد خلف الركب.
وشددت على عدد من التوصيات العملية لتعزيز الشمولية في الذكاء الاصطناعي، من بينها تبني معايير الوصول الرقمي منذ مراحل التصميم الأولى، وإصدار تشريعات داعمة وحوافز للشركات، ودمج مبادئ الشمول في المناهج التعليمية، وتشجيع استثمارات القطاع الخاص في التكنولوجيا المساعدة، مع ضمان المشاركة الفعالة للأشخاص ذوي الإعاقة في التصميم والتطوير تنفيذًا لشعار «لا شيء عنا بدوننا»، بما يسهم في بناء مستقبل رقمي عادل للجميع.