ترأس اليوم مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الاجتماع الأسبوعي للحكومة، لمناقشة عدد من الموضوعات والملفات، وذلك في مقرها بالعاصمة الجديدة.
وخلال الاجتماع اليوم:
عبر رئيس مجلس الوزراء عن سعادته بمنح منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الـ “فاو”، الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، “ميدالية أغريكولا”، التي تعد أرفع وسام يمنح من قبل “الفاو” للقادة والملوك ورؤساء الدول على جهودهم الداعمة لأهداف المنظمة، وذلك تقديراً لجهود فخامته في دعم قضايا الأمن الغذائي ومكافحة الجوع، فضلاً عن تقديم الدعم الإنساني للدول المجاورة التي تعاني من أزمات حادة.
وتقدم مجلس الوزراء، بخالص التهنئة للرئيس لمنحه هذا الوسام رفيع المستوى، وتم التأكيد على مواصلة الحكومة بذل كل الجهود الممكنة في سبيل الحفاظ على الأمن الغذائي، بالتعاون بين الوزارات المعنية والجهات المختصة ذات الصلة بالشأن.
وتطرق مصطفى مدبولي للحديث عن افتتاح مصنع إنتاج الطلمبات الغاطسة داخل شركة قها للصناعات الكيماوية (مصنع 270 الحربي) بمحافظة القليوبية، أمس، مؤكدا أن هذا المشروع على وجه الخصوص كان توجيها من فخامة الرئيس، وذلك في إطار سعي الدولة لتوطين مختلف الصناعات.
وأشار إلى أن إنتاج الطلمبات الغاطسة داخل شركات الإنتاج الحربي يعد إنجازًا صناعيًا مهمًا؛ حيث يمثل هذا النوع من الطلمبات العمود الفقري في محطات الرفع ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي وخزانات ومحطات مياه الشرب، وتلبية الطلب الشديد على هذه النوعية من الطلمبات خاصةً لمشروعات المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” لتطوير قرى الريف المصري.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن الدولة تواصل بذل كل الجهود اللازمة لتطوير الصناعة المصرية، باعتبارها قاطرة أساسية للتقدم الاقتصادي الشامل، وذلك بالتزامن مع استمرار جهود تمكين القطاع الخاص، وتذليل العقبات أمام ازدهار أنشطته وأعماله، والسعي لتعميق التصنيع المحلي، وتحقيق أعلى عائد لصالح الاقتصاد المصري والمواطنين.
ووجه رئيس الوزراء الوزارات وجميع الجهات المعنية باتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لزيادة الاعتماد على المنتج المحلي، ولا سيما أن المنتجات محلية الصنع باتت تتسم بجودة وبمستوى عال من الكفاءة.
ثم انتقل رئيس مجلس الوزراء للحديث عن جولته لمتابعة مستجدات الموقف التنفيذي لمشروعات المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” لتطوير قرى الريف المصري، بقرى مركز شبين القناطر.
وأكد حرص الحكومة على متابعة تقدم تنفيذ مشروعات المبادرة، التي تُعد أكبر مشروع تنموي شامل يهدف إلى تحسين مستوى الحياة والخدمات في المناطق الريفية المصرية، والارتقاء بأوضاع ملايين المواطنين في المحافظات المختلفة، وفقا لتوجيهات الرئيس في هذه المبادرة التي يتابع مستجدات الموقف التنفيذي لمشروعاتها أولا بأول.
وأشار مصطفى مدبولي إلى دور مشروعات المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” في إحداث نقلة نوعية في مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين بالقرى المستهدفة في العديد من القطاعات التنموية والخدمية.
وأضاف: استمعت بنفسي لآراء المواطنين في القرى التي شملتها الجولة، والذين أشادوا بمستوى الخدمات المقدمة في قطاعي التعليم والصحة، مؤكدين أيضا أنهم أصبحوا يتلقون خدمة جيدة في قراهم، بعد أن كانوا يتكبدون مشقة السفر إلى المدينة للحصول على تلك الخدمات.
وهنأ مصطفى مدبولي كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، لتسلمه شهادة دخول ميناء السخنة موسوعة جينيس للأرقام القياسية، بعد الانتهاء من حفر حوض صناعي بعمق 19 مترًا، ليُسجل كأعمق حوض صناعي داخل اليابسة على مستوى العالم.
وأكد رئيس الوزراء أن الرئيس كان ينظر لهذا الملف برؤية ثاقبة، فهذه الشهادة تعد إنجازا عالميا يؤكد أننا كدولة نسير على النهج الصحيح في السعي للاستفادة القصوى من الموقع الجغرافي المتميز لمصر، من خلال تطوير الموانئ وجعلها أكثر قدرة على جذب الاستثمارات العالمية وتعزيز مكانة مصر كمركز لوجستي إقليمي، وهو ما تحقق بالفعل في جذب كبرى الشركات العالمية للمنطقة الاقتصادية بالسخنة.
وقال مصطفى مدبولي: إن ما تحقق من أعمال تطوير وإقامة أكبر شبكة طرق في هذه المنطقة جاء بجهد مشترك بين الجهات المعنية؛ فرغم كل التحديات استطاعت الدولة تنفيذ مشروع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بالإرادة القوية والعمل الجاد المشترك، ولا يزال هناك العديد من الفرص الواعدة في هذه المنطقة أمام الشركات العالمية في مختلف الصناعات.
وشدد على أن الدولة تواصل السعي حتى تأخذ مكانتها بين الدول، خاصة في مجال النقل واللوجستيات.
وخلال الاجتماع اليوم:
استعرض كلُ من أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أهداف افتتاح المقر الرئيسي لأكاديمية “شباب بلد”، أمس، بمركز شباب الجزيرة لتمكين 13 مليون شاب وفتاة بحلول عام 2027، من خلال مسارات متنوعة للتدريب والتعليم والتوظيف، بحضور المنسقة المُقيمة للأمم المتحدة، والمدير التنفيذي للمبادرة الأممية GENU، والسفير الإماراتي بالقاهرة، وممثلة اليونيسيف في مصر، ورئيس مؤسسة الغرير الإماراتية.
وأوضح وزير الشباب أن افتتاح المقر الرئيسي لأكاديمية “شباب بلد” يأتي في إطار مبادرة “شباب بلد” التي تستهدف تمكين الشباب المصري، وتطوير وصقل مهاراته من خلال توفير البرامج التدريبية ومسارات التعليم والتوظيف وريادة الأعمال، منوهًا إلى أن المبادرة تُعد النسخة المصرية من المبادرة الأممية Generation Unlimited.
وأكد الوزير أيضًا أن هذا الافتتاح يعكس بوضوح رؤية الدولة المصرية في الاستثمار في شبابها، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل في ضوء توجيهات القيادة السياسية بتوفير الفرص للشباب لتعزيز مهاراتهم وتأهيلهم لسوق العمل المحلية والدولية، وبناء قدراتهم في مجالات عديدة ومهمة مثل ريادة الأعمال والابتكار والتحول الرقمي.
وفي ضوء ذلك الهدف، تُعد الأكاديمية نموذجًا للتعاون بين الحكومة المصرية والأمم المتحدة وكذا الشركاء الدوليين، موضحًا أن هذا الحدث أيضًا يستهدف تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص.
فيما استعرضت وزيرة التخطيط أهمية المبادرة، مؤكدة أن مبادرة “شباب بلد” تعكس جهود الدولة وتقدمها الملحوظ في تمكين الشباب، وتطوير مهاراتهم لكي تتناسب مع الفرص المتاحة، وتعزيز الفكر الخاص بالابتكار وريادة الأعمال.
كما أكدت أن افتتاح الأكاديمية يؤكد حرص الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على تمكين الشباب وتأهيلهم وإعدادهم للمستقبل.
وقالت الوزيرة إنه في ضوء التعاون الوثيق مع وزارة الشباب والرياضة، ومن خلال رئاستها لمبادرة “شباب بلد” إلى جانب المنسقة المقيمة للأمم المتحدة وعضوية مصر في مجلس القيادة العالمي للمبادرة الأممية GENU سيتم العمل على تعزيز المبادرة في مصر لفتح فرص وآفاق أوسع للشباب؛ بهدف الاستثمار في رأس المال البشري، وتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة التي ترتكز في أحد أهم أبعادها على تمكين الشباب.