زار صباح اليوم، مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، محافظة السويس، في إطار الجولات الميدانية المتواصلة لمتابعة سير العمل ومعدلات إنجاز مختلف المشروعات الجاري تنفيذها بالمحافظات.
وذلك بمرافقة خالد عبدالغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، وأيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومنال عوض، وزيرة التنمية المحلية، القائم بأعمال وزير البيئة، وكريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، وطارق الشاذلي، محافظ للسويس، وعبد الله رمضان، نائب المحافظ، وصلاح عبد الكريم، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للبترول.
وتتضمن جولة رئيس مجلس الوزراء اليوم تفقد عدد من المشروعات التنموية، والصحية، والتعليمية بالمحافظة، كما تتضمن افتتاح بعض المشروعات الجديدة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بالسخنة.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن زيارته اليوم لمحافظة السويس ــ والتي تتزامن مع الاحتفال بالعيد القومي الـ 52 للمحافظة ـ تأتي بهدف متابعة عدد من المشروعات الخدمية؛ الصحية والتعليمية، وكذلك في مجال البترول والطاقة.
كما تأتي هذه الجولة الميدانية بعد عام من الزيارة الأخيرة للمحافظة للتعرف عن قرب على مدى التقدم الذي أحرزته المحافظة في المشروعات التي أولتها الدولة أهمية كبيرة خلال السنوات الأخيرة حتى يشعر المواطن المصري في محافظة السويس بتحسن الخدمات المقدمة إليه.
كما جاءت ضمن توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، حيث وجه بضرورة إعطاء دفعة كبيرة للمشروعات التنموية بالمحافظة؛ من أجل اللحاق بركاب التنمية على غرار ما يحدث في جميع المحافظات، وهو ما شهدته المحافظة بالفعل.
وقال مصطفى مدبولي: بعد عدة أعوام من تنفيذ مشروعات كبيرة في مجال البنية التحتية والمرافق، بما تتضمنه من تحسين مياه الشرب، والصرف الصحي، والطرق، فضلا عن إقامة مجمع طبي ضخم بالمحافظة الخاص بمنظومة التأمين الصحي الشامل، وكذلك مشروع المبادرة الرئاسية ” سكن لكل المصريين”، وممشى أهل السويس، جئنا اليوم للمحافظة لدفع العمل بمختلف المشروعات التي لا يزال العمل جاريا بها؛ من أجل الإسراع بدخولها حيز التنفيذ لتحقيق جودة حياة للمواطنين.
ولفت مدبولي إلى أن محافظة السويس تحظى بنصيب مهم من أولويات استثمارات الدولة، وستواصل الحكومة دفع العمل بمختلف المشروعات من أجل أهالينا السوايسة.
افتتاح مشروع استرجاع الغازات بشركة النصر للبترول:
استهل رئيس مجلس الوزراء، ومرافقوه، جولتهم اليوم بافتتاح مشروع استرجاع الغازات لإنتاج البوتاجاز، بمصفاة تكرير شركة “النصر للبترول” بمحافظة السويس، والتي يعود تاريخ تأسيسها إلى عام 1911م، متفقدًا أعمال التطوير وزيادة القدرة الإنتاجية لهذه المنشأة العريقة.
واستمع رئيس الوزراء لشرح من كريم بدوي، وزير البترول، موضحًا أن المشروع ذو مردود اقتصادي وبيئي كبير، يتمثل ذلك في تعزيز القيمة المضافة وتحقيق الاستفادة الاقتصادية القصوى من الغازات الناتجة عن وحدات الإنتاج بدلاً من حرقها عبر الشعلة، مما يتيح إمكانية استخلاص منتجات بترولية ذات قيمة عالية مثل البوتاجاز، بما يُسهم في زيادة العائد الاقتصادي وتقليل الانبعاثات الضارة بيئيًا، فضلًا عن إنتاج المشروع لمادة “النافتا” اللازمة لإنتاج البنزين عالي الاوكتين.
وأضاف كريم بدوي أن مشروع “استرجاع الغازات الجديد” يجسد محاور عمل الوزارة في تعظيم الاستفادة من البنية التحتية لمصافي التكرير التي أنشئت على مدار عقود طويلة، وزيادة الإنتاج لخفض جزء من الفاتورة الاستيرادية وخفض الانبعاثات الكربونية.
وأشار إلى أن المشروع تم تنفيذه بأيادٍ مصرية خالصة من خلال شركة بتروجت كمقاول عام للمشروع، والتي تمتلك خبرات واسعة في تنفيذ مشروعات البنية التحتية داخل مصر وخارجها بالعديد من الدول العربية والأفريقية.
كما أوضح وزير البترول أن محافظة السويس الباسلة تضم قلاعًا صناعية بترولية تؤدي دورًا ممتدًا وتاريخيًا في إمداد السوق المحلية بالمنتجات البترولية، موجهًا التحية للعاملين بشركة النصر للبترول ولجميع العاملين بقطاع البترول على جهودهم المخلصة وروح الفريق التي انعكست على تطوير الأداء وتوفير المنتجات البترولية للسوق المحلية.
وخلال التفقد، اوضح محمد عبد الله، رئيس شركة النصر للبترول، أن الشركة تمتلك خمس وحدات إنتاجية بطاقة إجمالية تصل إلى نحو 7.7 مليون طن سنوياً، تسهم في تلبية جانب من احتياجات السوق المحلية من المنتجات البترولية الرئيسية، ومنها البوتاجاز، والسولار، والنافتا، والكيروسين، ووقود الطائرات، والمازوت، والأسفلت.
وأضاف: أن الشركة تضم ثلاث وحدات لاسترجاع الغازات لإنتاج البوتاجاز، بعد دخول المشروع الجديد للخدمة بتكلفة بلغت نحو 1.1 مليار جنيه، وبطاقة تصميمية تبلغ 340 ألف طن سنويا، مما يسهم في زيادة انتاج البوتاجاز وكذلك “النافتا” بمواصفات عالية الجودة اللازمة لإنتاج البنزين عالي الأوكتان.
وأكد أن المشروع يجسد التزام شركة النصر للبترول بالتنمية المستدامة والحفاظ على البيئة، ويعد تتويجًا لجهود العاملين في رفع كفاءة الأداء وتحقيق الاستغلال الأمثل للموارد.
واستعرض رئيس شركة النصر للبترول المرافق اللوجستية للشركة والتي تشمل ميناء النصر للبترول الذي يستقبل خام البترول وبعض المنتجات إضافة إلى تصدير بعض المنتجات البترولية من خلاله، إلى جانب تشغيل منطقة لاستلام وتخزين وشحن منتج السولار.
تفقد مستشفى دار صحة المرأة والطفل:
وتفقد أيضاً مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ومرافقوه، مستشفي دار صحة المرأة والطفل بالسويس، التابعة للهيئة العامة للرعاية الصحية.
وكان في استقباله كل من هاني راشد، نائب رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، وأحمد شفيق، مدير فرع الهيئة العامة للرعاية الصحية بمحافظة السويس، ومحمود فتحي، مدير عام مستشفى دار صحة المرأة والطفل بالسويس.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن قطاع الصحة يأتي على رأس أولويات أجندة عمل الحكومة، مُشيراً إلى أن هناك متابعة دورية من الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لجهود تطوير منظومة الرعاية الصحية على مستوى الجمهورية.
كما أن هناك توجيهاً دائماً من فخامته باستمرار وتكثيف العمل لتطوير هذه المنظومة للوصول بالخدمات الصحية لجميع المحافظات لتحسين صحة المواطن المصري.
وأشار خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، إلى أن القيادة السياسية تمنح ملف الصحة الأولوية القصوى، كما أن الهدف الرئيسي للحكومة هو بناء الإنسان المصري، وهو ما يجري العمل عليه من خلال نظام صحي يشمل جميع المواطنين.
واستعرض مؤشرات منشآت الهيئة العامة للرعاية الصحية حتي سبتمبر 2025، مُشيراً إلى أن المنظومة شملت 280 منشأة مسجلة ومعتمدة بمعايير الاعتماد القومية وعدد 2 مستشفى معتمدة دولياً وعدد 2 مستشفى خضراء باعتراف دولي.
وأضاف أنه تم تقديم إجمالي 82 مليون و893 ألفا و549 خدمة، وبلغ عدد خدمات طب الأسرة 48 مليونا و387 ألفا و 154 خدمة، لافتاً إلى أنه تم إجراء عدد 787662 عملية جراحية منها 174744 عملية جراحية متقدمة وذات مهارة، كما بلغ متوسط نسبة رضا المنتفعين عن الخدمات المقدمة 86%.
وأوضح خالد عبدالغفار، التوزيع الجغرافي للمنشآت العلاجية التابعة لفرع الهيئة العامة للرعاية الصحية بمحافظة السويس، مُشيراً إلى أنها تضم عدد 4 مستشفيات وعدد 5 مراكز وعدد 20 وحدة صحية، فضلاً عن مجمع اللجان الطبية التخصصية.
وأضاف أن مؤشرات المنشآت العلاجية بفرع الهيئة بالسويس حتي سبتمبر 2025، شمل تقديم إجمالي 3 ملايين و155 ألفا و179 خدمة، وبلغ عدد خدمات طب الأسرة المقدمة مليونا و 15 ألفا و148 خدمة، كما تم إجراء عدد 14272 عملية جراحية منها عدد 2996 عملية جراحية متقدمة بنسبة 20.9%.
وأوضح هاني راشد، نائب رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، أن عدد المنشآت المسجلة والمعتمدة بمعايير الاعتماد القومية في المنظومة بالسويس بلغ 28 منشأة، كما تم تسجيل عدد 545676 مواطنا ومواطنة بمنظومة التأمين الصحي الشامل بنسبة 73% من سكان المحافظة، وزيادة نسبة أسرة الرعاية بمستشفيات الفرع بنسبة 22% عن بدء تشغيل المنظومة لتصل إلى 141 سريراً، فضلاً عن إضافة خدمات علاجية مستحدثة تشمل وحدة سكتة دماغية، وجراحات القلب المفتوح، وقساطر القلب المتقدمة، وزراعة قوقعة الأذن، وخدمة أمراض دم الأطفال، ومناظير الشعب الهوائية، ومناظير الصدر الصلبة، ومناظير الجهاز الهضمي للبعد الثالث، والجراحات الميكروسكوبية للغرف الخلفية في العين، والمناظير الجراحية لعمليات النساء، إلى جانب استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي في مناظير القولون، وعلاج الجلطات الدماغية الحادثة باستخدام القسطرة المخية، لافتاً إلى تقديم خدمات العلاج البيولوجي والكيماوي لعدد 408 حالات بإجمالي 3675 جلسة.
وخلال تفقد رئيس الوزراء ومرافقوه لأقسام المستشفي، أوضح أحمد شفيق، مدير فرع الهيئة العامة للرعاية الصحية بمحافظة السويس، أن المستشفى تقدم خدماتها العلاجية الخاصة بصحة الأم والطفل، وقد تم تصميم البنية التحتية للمستشفى طبقاً لمتطلبات التحول الرقمي في ضوء أهداف رؤية مصر 2023، وهي مسجلة ومعتمدة بمعايير الاعتماد القومية منذ يوليو 2025.
وأشار إلى أن أعمال التطوير ورفع الكفاءة بالمستشفى بدأت في ديسمبر 2019، وتم الانتهاء منها في ديسمبر 2024، بتكلفة تزيد على 870.5 مليون جنيه، حيث بدأ التشغيل التجريبي للمستشفى اعتباراً من يناير 2025.
وخلال تفقد مصطفى مدبولي ومرافقيه، لقسم الرعاية المركزة للكبار، حرص رئيس الوزراء على اجراء حوار ودي مع احدى السيدات من متلقيات العلاج بالقسم، للإطمئان على حالتها الصحية والتأكد من تلقيها العلاج والرعاية الصحية بجودة عالية، مُستفسراً عن سبب دخولها للمستشفي، حيث أوضحت أنها أجرت عملية ولادة قيصرية باحدى العيادات الخاصة اسفرت عن حدوث التهاب، وأنها تتلقي بروتوكولا علاجيا متقدما في المستشفى حالياً.
وخلال تفقد قسم الرعاية المركزة للأطفال، أكد محمود فتحي، مدير عام مستشفى دار صحة المرأة والطفل بالسويس، أن المستشفى تضم عدد 112 سريراً، كما تضم أقسام الجراحة العامة وجراحة العظام والنساء والتوليد، والقلب، والرعاية المركزة، والرعاية المركزة للأطفال المبتسرين بطاقة 8 محاضن، والتخدير، والأطفال، والكلي، والأشعة، بالإضافة إلى بنك الدم والمعامل، وصيدلية مركزية تضم صيدلية طوارئ وصيدلية داخلي وصيدلية للعمليات وصيدلية للخارجي، فضلاً عن العيادات الخارجية متعددة التخصصات.
وأشار خالد عبدالغفار، إلى أنه يتم دعم المستشفى بعدد من الأطباء من المحافظات المحيطة بمحافظة السويس عند الحاجة، مٌضيفاً أنه يتم تطبيق أحدث البروتوكولات العلاجية، وهناك “تابلت” لمتابعة كل حالة على حدة متصل بأنظمة المستشفى.
و استمع رئيس الوزراء، إلى شرح من الأطباء بالقسم لبروتوكول المتابعة الذي يتم تنفيذه للأطفال في الحضانات، خاصةً علاج مشكلات التنفس والانخفاض الكبير في الوزن لحديثي الولادة.
وأدار رئيس الوزراء حواراً مع أم طفلة تتلقي العلاج بقسم الرعاية المركزة للأطفال، مُستفسراً عن حالتها وتكلفة العلاج، حيث أجابت الأم أن الطفلة بعمر 3 أشهر وتعاني من التهاب رئوي، وقد تم تقديم كل الرعاية الطبية اللازمة لها، ولم تدفع غير رسوم فقط هي 482 جنيهاً، وباقي مصاريف العلاج تحملتها الهيئة العامة للرعاية الصحية.
وأشار مدير عام مستشفى دار صحة المرأة والطفل بالسويس، إلى أن إجمالي الخدمات المقدمة بالمستشفى بلغت 117 ألفاً و600 خدمة، وعدد 1499 عملية جراحية منها 207 عمليات جراحية متقدمة.
وأضاف أن المستشفى تضم أيضاً وحدة غسيل كلوي بطاقة 18 ماكينة قدمت 5837 جلسة غسيل كلوي، وعدد 6 غرف عمليات لجراحات النساء والتوليد وطب الأطفال.
كما تقدم المستشفى خدمة صرف الأجهزة التعويضية حيث تم صرف عدد 181 جهازا تعويضيا، لافتاً إلى أنه يستهدف إضافة خدمات وحدة التصوير النسائي، والتلقيح الصناعي، والغسيل الكلوي للأطفال.
وفي ختام تفقده، التقط رئيس الوزراء صورة تذكارية مع عدد من الأطباء والعاملين بالمستشفي.
تفقد مدرسة محمد حافظ الابتدائية:
غيّر مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مسار جولته اليوم في محافظة السويس، حيث دعا إلى التوقف عند أول مدرسة تصادفهم في الطريق؛ وذلك للاطمئنان بشكل مفاجئ على انتظام سير العملية التعليمية، وحضور الطلاب، حيث توقفت الجولة عند مدرسة “محمد حافظ” الابتدائية المشتركة الكائنة بحي السويس، وقام رئيس الوزراء بزيارتها.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن توقفه في هذه المدرسة، يأتي من منطلق الحرص على التأكد بالفعل من مدى جاهزية المدارس، وانتظام الحضور، وسير العملية التعليمية بشكل منتظم، وتسليم الكتب لجميع طلاب المدرسة.
وخلال الزيارة، أوضحت مديرة المدرسة أن مدرسة محمد حافظ الابتدائية المشتركة تابعة لإدارة جنوب السويس التعليمية، ويصل عدد الطلاب إلى 1515 طالبًا بالمرحلة الابتدائية، موزعين على 12 فصلًا، حيث تبلغ كثافة الفصل الواحد، بحد أقصى، 50 طالبًا.
وأضافت أنه يوجد 387 طالبًا في مرحلة رياض الأطفال، وهناك 12 قاعة لرياض الأطفال، مؤكدة أنه يتم توفير أنشطة متنوعة لتلك المرحلة، بهدف تطوير قدرات الأطفال ومهاراتهم الإبداعية.
وأوضحت مديرة مدرسة محمد حافظ الابتدائية المشتركة أن جميع الكتب الدراسية تم تسليمها للطلاب في مختلف المراحل التعليمية داخل المدرسة، لافتة إلى أن العملية التعليمية تشهد انتظامًا منذ بداية العام الدراسي.
كما حرص مصطفى مدبولي على المرور على قاعات رياض الأطفال، للاطمئنان على كثافة الطلاب بها، والمكتبة وقاعة الأنشطة المتعددة الخاصة برياض الأطفال أيضًا داخل المدرسة.
وحرص كذلك على تفقد دورات المياه بالمدرسة للاطمئنان على مستوى النظافة بها.
كما تحدث رئيس مجلس الوزراء إلى عدد من الأطفال بمرحلة رياض الأطفال؛ للتعرف منهم على المواد الدراسية والاطمئنان على استيعابهم لها واستفادتهم منها، متسائلًا عن نسب الغياب والحضور، حيث تأكد من انتظام الحضور بنسبة كبيرة.
وقام مصطفى مدبولي أيضًا بتفقد فصول المرحلة الابتدائية، واطمأن على كثافة الفصل، ونسبة الحضور، كما حرص على إجراء حوارات ودية مع الطلاب حول المواد التعليمية التي تُقدم لهم للتأكد من استيعابهم لها، كما تأكد من استلام هؤلاء الطلاب الكتب الدراسية.
وأشاد رئيس الوزراء بسير العملية التعليمية والانضباط الواضح وانتظام الحضور بالمدرسة، حيث تشهد الفصول التي زارها نسبة حضور شبه كاملة.
كما أثنى على مستوى الطلاب، بعد أن تبادل أطراف الحديث مع بعض تلاميذ الصف الرابع الابتدائي حول مادة اللغة الإنجليزية، وتأكد من استيعابهم لها، وأثنى أيضًا على الاهتمام بالمظهر العام والنظافة داخل المدرسة.
تفقد جامعة السويس الأهلية:
كما قام رئيس مجلس الوزراء، في أثناء زيارته لمحافظة السويس، بتفقد جامعة السويس الأهلية بمدينة السلام بالمحافظة، وذلك في إطار متابعة الدولة لخطة تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، وتنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بإنشاء جامعات أهلية حديثة تقدم تعليمًا متميزًا يواكب متطلبات الثورة الصناعية الرابعة.
وكان في استقبال رئيس مجلس الوزراء ومرافقيه، ماهر مصباح، أمين عام مجلس الجامعات الأهلية، وأشرف حنيجل، رئيس جامعة السويس الأهلية.
وخلال زيارته، أكد رئيس مجلس الوزراء أن إنشاء الجامعات الأهلية الجديدة يمثل نقلة نوعية في تطوير التعليم الجامعي في مصر، من خلال ربط الدراسة الأكاديمية بالتطبيق العملي وسوق العمل، ودعم مجالات الابتكار والبحث العلمي والتكنولوجيا الحديثة.
فيما أشار محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، إلى أن هناك تطورا ملحوظا في إنشاء الجامعات الأهلية والذي تحقق من خلال الدعم الهائل الذي قدمته القيادة السياسية لإنشاء هذه الجامعات؛ من أجل تقديم تجربة تعليمية متطورة ومتميزة للطلاب، من خلال برامج دراسية بينية حديثة تواكب أحدث النظم التعليمية العالمية وتعزز الشراكة مع قطاع الصناعة، موضحًا أن العلاقة بين الجامعات الحكومية والأهلية قائمة على التكامل والتعاون.
وخلال تجوله بأرجاء الجامعة، استمع مصطفى مدبولي لشرح من وزير التعليم العالي، الذي أشار إلى أن جامعة السويس الأهلية تعد إحدى الجامعات الأهلية الرائدة التي أنشئت بالقرار الجمهوري رقم (243) لسنة 2025، لتكون منارة علمية جديدة بمحافظة السويس، تخدم أهداف التنمية الوطنية وتسهم في تحقيق رؤية مصر 2030.
وأوضح ماهر مصباح، لرئيس الوزراء أن الحرم الجامعي يقع بمدينة السلام 1 بطريق القاهرة – السويس، في موقع استراتيجي قريب من العاصمة الإدارية الجديدة والمنطقة الصناعية، وهو ما يوفر للطلاب فرصًا متميزة للتدريب العملي والاحتكاك المباشر ببيئة العمل.
كما استمع مصطفى مدبولي إلى شرح تفصيلي من أشرف حنيجل، حول البرامج الأكاديمية المرتبطة بعلوم الأرض والطاقة.
كما استمع لعرض تفصيلي من إدارة الجامعة حول البرامج الأكاديمية التي تقدمها الجامعة في عشر كليات، من بينها: هندسة البترول والتعدين، والهندسة، والحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي، والعلاج الطبيعي، وطب الأسنان، والعلوم، والإعلام، واللغات والعلوم الإنسانية، والأعمال والعلوم السياسية، والفنون التطبيقية.
وتتضمن البرامج تخصصات حديثة تتماشى مع متطلبات سوق العمل، مثل الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وهندسة الطاقة والبيئة، والتكنولوجيا الحيوية الجزيئية، والإعلام الرقمي، ونظم الاتصالات الذكية، وإدارة سلاسل الإمداد واللوجستيات.
وخلال الجولة، تفقد رئيس مجلس الوزراء مدرج كلية العلوم؛ حيث تابع جانبًا من محاضرة في الجيولوجيا لطلاب الكلية؛ وأجرى رئيس مجلس الوزراء حوارا مع عدد كبير من الطلاب.
وقد عبرعن سعادته بتواجده اليوم مع شباب مصر في أول عام دراسي بهذه الجامعة الناشئة، قائلا: أنتم المستقبل لأننا نعمل من أجل المستقبل، فهدف الدولة هو تخريج طلاب أكفاء يواكبون متطلبات المستقبل، وقادرون على التكيف مع أحدث التقنيات التكنولوجية في مختلف المجالات.
واشار مصطفى مدبولي الى أن زيارته اليوم للجامعة تأتي بهدف الاطمئنان على انتظام الدراسة بالجامعة، لافتا إلى أن الدولة تبذل قصارى جهدها حاليا لزيادة عدد الجامعات في مصر، والذي وصل إلى 132 جامعة، بعد أن كان منذ عدة سنوات لا يزيد على 50 جامعة فقط.
وتحدث رئيس الوزراء عن تجربة إنشاء الجامعات الأهلية، مؤكدا أنها تجربة تعليمية جديدة وثرية، وكانت توجيهات رئيس الجمهورية بضرورة زيادة عدد الجامعات في مصر وتنوعها، حيث ظل لدينا جامعات حكومية وجامعات خاصة فقط، وذلك على مدار سنوات طويلة، وتولدت الفكرة لدينا من إنشاء جامعات أهلية منبثقة عن الجامعة الأم الحكومية لكنها مميزة نوعا ما بالمقارنة بالجامعات الحكومية.
وفي غضون ذلك، شرح أحد الطلاب أمام رئيس الوزراء ما تتضمنه المحاضرة من محتوى حول الصخور وأنواعها واستخداماتها، وفي أثناء حواره مع الطلاب، وجه الدكتور مصطفى مدبولي تساؤلا للطلاب عن أسباب التحاقهم بهذه الجامعة؛ حيث أوضحت إحدى الطالبات أنها التحقت بجامعة السويس الأهلية لأنها يتوافر بها أقسام حديثة تؤهل لسوق العمل.
كما أشار أحد الطلاب إلى أن هناك علوما جديدة لا تتوافر سوى في الجامعات الأهلية، وهم يسعون لدراستها، وهو ما شجعهم على الالتحاق بالجامعة الأهلية في السويس، وهو ما لاقى ترحيبا من رئيس مجلس الوزراء، حيث عبر لهم عن سعادته بمستوى التفكير لدى شبابنا، ولدينا عقول لا تفكر بطرق تقليدية، وهو ما يجعلنا نتوقع مستقبلا أفضل لهم ولمصرنا الغالية.
وواصل رئيس الوزراء جولته التفقدية بمدرجات الجامعة؛ حيث زار معمل الفيزياء لطلاب كلية الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي، والذي تم تجهيزه بأحدث الأجهزة والنظم الرقمية لتدريب الطلاب على التطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي والأنظمة الذكية، وهو ما أشاد به.
واختتم رئيس الوزراء جولته بالجامعة، بتفقد معمل الكيمياء بكلية هندسة البترول والتعدين، الذي يعد من المعامل المتقدمة في مجال كيمياء البترول وتحليل العينات الجيولوجية، والمخصص لتدريب طلاب الكلية على التطبيقات الصناعية في مجالات النفط والغاز.
وعقب مشاهدته لمستوى التقدم بالجامعة والتخصصات الحديثة رغم حداثة الجامعة، أكد رئيس مجلس الوزراء أهمية الدور الذي تقوم به جامعة السويس الأهلية في إعداد خريجين يمتلكون المهارات التكنولوجية والعملية المطلوبة في سوق العمل المحلية والدولية، مشيدًا بما حققته الجامعة من تقدم في زمن قياسي من حيث البنية التحتية والمعامل والتجهيزات الحديثة.
كما أثنى على جهود الجامعة في ربط البرامج الأكاديمية بخطط التنمية الوطنية، وتبنيها لفلسفة التعليم التطبيقي والتكامل مع الصناعة والقطاع الخاص.
وفي ختام زيارته، وجّه رئيس مجلس الوزراء بمواصلة دعم الجامعة في خطتها المستقبلية لإنشاء توسعات جديدة على مساحة 42 فدانًا بمدينة السويس الجديدة، وتعزيز الشراكات الدولية والتبادل الأكاديمي والبحثي، بما يعزز من مكانة الجامعة كمركز تميز علمي وإقليمي يسهم في خدمة المجتمع وتنمية قدراته البشرية.
كما وجه مصطفى مدبولي بضرورة الاهتمام باستغلال المساحات الفضاء والمتخللات الفراغية بين جامعة السويس الحكومية وجامعة السويس الأهلية؛ وذلك عن طريق زيادة مساحة الزراعات، وإقامة أماكن يمارس فيها الطلاب أنشطتهم.
افتتاح مصنع كمت للصناعات التكاملية المُتخصص في إنتاج وتصنيع وتعبئة الإيثانول
توجّه مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إلى منطقة السخنة الصناعية المتكاملة، التابعة للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لافتتاح وتفقد عددٍ من المشروعات الصناعية المُهمة، بدأها بافتتاح مصنع “كمت للصناعات التكاملية” المتخصص في إنتاج وتصنيع وتعبئة “الإيثانول”، وذلك في نطاق المطور الصناعي الشرقيون للمشروعات الصناعية (OIP).
وجاء ذلك برفقة كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، ومحمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، وطارق الشاذلي، محافظ السويس، ووليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وعبدالله رمضان، نائب محافظ السويس.
ولدى وصوله موقع المصنع، أكد رئيس الوزراء أهمية التوسع في الصناعات ذات القيمة المضافة والتي تعتمد على أحدث التقنيات، مؤكدًا سعي الحكومة المصرية الحثيث لدعم القطاع الخاص وتحفيزه على ضخ المزيد من الاستثمارات في المشروعات الصناعية داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وأشاد بالجهود المبذولة لإنشاء مصنع “كيمت”، ومشددًا في الوقت نفسه على أن هذه المشروعات تسهم في خفض الفاتورة الاستيرادية وخلق فرص عمل للشباب.
وعقب إزاحة الستار إيذانًا بافتتاح المصنع، استمع رئيس الوزراء إلى شرحٍ من روماني نبيل عمانوئيل، رئيس مجلس إدارة المصنع، الذي أشار إلى أن المصنع مُقام على مساحة 1575م2 وأنه مُتخصص في إنتاج وتعبئة مادة “الإيثانول” عالي النقاوة بتركيزات مختلفة هي: 100% و96% و70%، بالإضافة إلى إنتاج الكحول الصناعي بتركيز 95 % .
وأشار “عمانوئيل” إلى أن التكاليف الإستثمارية للمصنع تبلغ 4 ملايين دولار أمريكي، فيما تصل الطاقة السنوية الإنتاجية إلى نحو 2 مليون لتر، مضيفًا أن عدد العمالة المباشرة تصل إلى 30 عاملًا، فيما يبلغ عدد العمالة غير المباشرة 15 عاملًا.
وأوضح أن المشروع يعتمد علي “مولاس” القصب و البنجر كخامات أساسية وهي خامات محلية، مُشيرًا إلى أن الإيثانول يُعتبر أحد البدائل لمصادر الطاقة التقليدية من نوعية البترول .
وتابع رئيس مجلس إدارة المصنع أن اﻹنتاج المحلي من “الإيثانول” يبلغ حوالي 85 مليون لتر، وأنه يتم توجيه 90% من الإنتاج حالياً إلي إحدي الشركات الصناعية لاستخدامة في إنتاج مادة P.V.C، فيما تقوم شركة السكر والصناعات التكاملية المصرية باستخدام باقي الكمية في إنتاج الخل الطبيعي والمُذيبات العضوية والخميرة بأنواعها المختلفة.
وأضاف: توجد بعض المصانع الخاصة ذات الطاقات المحدودة التي تقوم بإنتاج كميات قليلة من الكحول النقي، إلا أن مواصفاته لا ترتقي لمواصفات الكحول الطبي والدوائي والمعملي، ومما سبق يتضح حاجة السوق المحلية ﻹنشاء مشروعات لإنتاج الإيثانول فائق النقاء لاستخدامه في صناعة الدواء ومستحضرات التجميل ومستلزمات المعامل وخلافه.
وأوضح روماني نبيل عمانوئيل، رئيس مجلس إدارة المصنع، أن المولاس في السوق المحلية يُستخدم كمادة خام رئيسية لإنتاج “اﻹيثانول”، حيث يُنتج من القصب بكميات تصل إلى 380 ألف طن سنوياً يتم تصنيع 90% منها لإنتاج الإيثانول والخميرة والمذيبات العضوية ويتم بيع الـ10% المتبقيى بالسوق المحلية أو التصدير .
وأضاف: تقوم شركات إنتاج السكر من البنجر بإنتاج كميات من المولاس تصل إلى 420 ألف طن سنوياً ، حيث تقوم بتصدير 95% الي السوق الخارجية وتبيع 5% بالسوق المحلية.
وأشار “عمانوئيل” إلى أن المصنع يتكون من قسمين رئيسيين الاول هو ، قسم التخمير، موضحًا أن هذا القسم يعتمد علي استقبال المواد الخام المتمثلة في مولاس البنجر أو مولاس القصب والعمل على معالجته بالتخفيف والتعقيم ومن ثم تجهيزه لعملية التخمير.
وأضاف أن القسم الثاني بالمصنع هو قسم التقطير، موضحًا أن التقطير هو علم الاستخلاص للمواد، ومشيرًا إلى أن وحدة التقطير بشركة كمت تقوم باستخلاص وتنقية الإيثانول عن طريق 7 أبراج تقطير مختلفة.
فيما أكد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن هذا المشروع الصناعي يمثل إضافة نوعية مهمة للمنطقة الاقتصادية؛ حيث يسهم في تعميق التصنيع المحلي وتلبية احتياجات الأسواق من منتجات الإيثانول، كما يعكس جاذبية المنطقة لاستقطاب الصناعات المتخصصة بفضل البنية التحتية المتطورة والتسهيلات التي تقدمها الهيئة للمستثمرين.
افتتاح مصنع سيناي للمستلزمات الطبية لتوطين صناعة القفازات الطبية
افتتح مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ومرافقوه، مصنع “سيناي للمستلزمات الطبية” الذي يختص بتصنيع القفازات الطبية من خامة (النتريل)، بمنطقة السخنة الصناعية المتكاملة، التابعة للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وجاء ذلك في إطار جهود الدولة المصرية لتوطين الصناعات الاستراتيجية ودعم سلاسل القيمة المرتبطة بقطاع المستلزمات الطبية.
وفي مستهل الافتتاح، أكد رئيس الوزراء، أهمية تعزيز وتوطين صناعة المستلزمات الطبية، مشيرًا إلى أن هذه المشروعات تمثل عنصرًا أساسيًا في تعزيز سلاسل القيمة لهذه الصناعة داخل مصر، مما يُسهم في تعزيز الأمن الصحي الوطني ويفتح فرصًا واسعة للتصدير، موجهًا بضرورة العمل على استقطاب المزيد من المشروعات الصناعية التي تخدم قطاعات استراتيجية كالقطاع الطبي.
وأشار وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بأن افتتاح مصنع “سيناي للمستلزمات الطبية” يمثل خطوة استراتيجية نحو تعميق التصنيع المحلي وإضافة صناعة نوعية جديدة للمنطقة الاقتصادية.
وأوضح أن المصنع يُساهم في دعم مبادرات توطين الصناعة وإحلال الواردات، ويعزز الصادرات المصرية للأسواق العالمية.
واستعرضت فخر نور، رئيس مجلس إدارة المصنع، دور المصنع في تقليل وخفض الاعتماد على استيراد المستلزمات الطبية الأساسية، خصوصًا القفازات الطبية، وأوضحت أن مساحة المصنع تبلغ 1,215 متر مربع، بتكلفة استثمارية تصل إلى 4 ملايين دولار، ويسهم المصنع في توفير 100 فرصة عمل مباشرة.
واستمع رئيس مجلس الوزراء إلى عرض قدمه حسام رفعت، المدير التنفيذي للمصنع، حول مراحل الإنتاج المختلفة داخل المصنع، بقدرة إنتاجية سنوية تصل إلى حول إلى60 مليون قفاز طبي.
وفي ختام جولته بالمصنع، وجه مدبولي، بتوفير المواد الخام اللازمة لإنتاج القفازات الطبية محليًا بدلاً من استيرادها، وذلك بهدف دعم الصناعة الوطنية، وتعزيز تطورها، وتحقيق الاكتفاء الذاتي دون الاعتماد على الواردات الخارجية.
افتتاح مصنع أدو مينا لصناعة مواد البناء بمنطقة السخنة الصناعية
افتتح اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ومرافقوه، مصنع “أدو مينا لصناعة مواد البناء” (ش.م.م)، المُتخصص في إنتاج القطاعات البلاستيكية (PVC) للنوافذ، وذلك ضمن نطاق المطور الصناعي “أوراسكوم للمناطق الصناعية (OIP)” بمنطقة السخنة الصناعية التابعة للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس؛ وذلك تنفيذًا لرؤية الدولة في دعم الصناعات التحويلية وتعميق التصنيع المحلي.
وأكد مصطفى مدبولي، أن الحكومة المصرية ماضية في دعم مشروعات القطاع الخاص ذات القيمة المضافة العالية، مُشيرًا إلى أن هذا النوع من الصناعات يسهم في تعميق المكون المحلي في الصناعة، فضلًا عن تعزيز تنافسية المنتج المصري في الأسواق الإقليمية.
من جانبه، أوضح وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن مشروع “أدو مينا” يمثل إضافة نوعية جديدة للمنطقة الصناعية بالسخنة، لما يوفره من مدخلات صناعية مطلوبة في قطاعات التشييد والبناء.
وأكد أن الهيئة مُستمرة في توفير بيئة استثمارية جاذبة من خلال بنية تحتية متطورة وتسهيلات متكاملة للمستثمرين المحليين والدوليين.
وعقب إزاحة الستار إيذاناً بالإفتتاح، قام رئيس الوزراء ومرافقوه بجولة في المصنع، مصحوباً بشرح من مسؤولي الشركة، حيث رحب ايمري اكسوي، المدير التنفيذي لمجموعة شركات أدو، برئيس الوزراء والحضور، في “مصنع أدو مينا لصناعة مواد البناء”، الذي يمثل الخطوة الأولى في خطط الشركة الاستثمارية طويلة الأجل، ويمثل التزامها بالمساهمة في تحسين دعم نمو الاقتصاد المصري، حيث يستفيد من التيسيرات المقدمة للمستثمرين، وتيسيرات التصدير، وسيكون مركزاً انتاجياً ليس فقط للسوق المحلية، وإنما لجميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأضاف المدير التنفيذي للشركة، أن مجموعة أدو تأسست عام 1956، وتتمتع بخبرة واسعة تمتد لأكثر من خمسين عاماً في مجال تصنيع مواد البناء، حيث تقدم 8 منتجات في مصانعها الموجودة في 6 بلدان، والممتدة على مساحة إجمالية 800 ألف متر مربع، مُشيراً إلى أن المجموعة وفرت أكثر من 3500 فرصة عمل دائمة، كما تتمتع بسمعة رائدة في مجال التصدير بشبكة واسعة تغطي أكثر من 80 دولة.
وأوضح المدير التنفيذي للشركة، أن المصنع يقام على مساحة 55,1 ألف متر مربع، وباستثمارات تركية بلغت 15 مليون دولار تم ضخها لتنفيذ المشروع، وتم البدء في التشغيل التجريبي في أغسطس 2025، ويتكون من قسمين، الأول لصناعة النوافذ الـ(PVC) بطاقة انتاجية تصل إلى 15 ألف طن سنوياً، وآخر لصناعة الأبواب يتم التجهيز لها لكي يبدأ العمل عليها فعلياً في شهر يناير القادم بقدرة انتاجية نحو 75 ألف باب سنوياً، كما يتيح نحو 100 فرصة عمل مباشرة في مراحله الأولى.
وخلال تفقد المراحل الإنتاجية بالمصنع، استمع مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ومرافقوه، لشرح من يوسف كروت، مدير المصنع، حول مرحلة خلط المواد، ومدخلاتها مادة الـ(PVC) التي يتم إنتاجها في مصر، وكذا مادة كربونات الكالسيوم التي يتم إنتاجها أيضاً في مصر، مُضيفاً أن المادتين تشكلان ما يقارب نسبة الـ 90% من المنتج الخاص بالمصنع.
كما شرح مدير المصنع، سير عملية الانتاج بمراحلها المتتابعة، لتحويل المادة الخام إلى مادة بلاستيكية عالية الجودة، لكي تدخل إلى القالب لتتخذ الشكل المراد تصنيعه، وصولاً إلى قسم المنتج النهائي، ثم مرحلة الجودة للتأكد من مطابقة المنتج النهائي للمقاييس العالمية، ويتم إرساله لقسم التغليف ومن بعده قسم المخزن تمهيداً للتوزيع في السوق المحلية أو التصدير للخارج.
كما شاهد رئيس الوزراء نماذج من المنتج النهائي للمصنع، والذي يتم كتابة معلومات عنه تتضمن اسم الشركة المصنعة واسم المنتج ونوعه والكود الخاص بالمنتج ومكان تصنيعه.
وتمت الإشارة إلى أن المواد المستخدمة في التغليف هي أيضاً محلية الصنع بنسبة 100% ويتم شراؤها من السوق المحلية المصرية، وبهذا يتحقق هدف الشركة في تحقيق نسبة اكثر من 90% من المكون المحلي، مع تقديم منتج ذي جودة عالية ومطابق للمقاييس العالمية المعتمدة.