أطلقت الهيئة العامة للرعاية الصحية أول ورشة تدريبية متكاملة (Workshop with Live Cases) بمستشفى السلام التخصصي ببورسعيد، لتطبيق تقنية الصمغ الطبي (VenaSeal) في علاج دوالي الساقين دون تدخل جراحي، وذلك في إطار جهود الهيئة المستمرة لإضافة الحزم الطبية المستحدثة وتوطين أحدث التقنيات الطبية داخل منشآتها.
وأكد أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية، أن إطلاق هذه الورشة يمثل خطوة نوعية جديدة في مسار تطوير خدمات جراحة الأوعية الدموية داخل مستشفيات الهيئة.
وأشار إلى أن التقنية الجديدة تُعد من أكثر الأساليب تطورًا وأمانًا لعلاج دوالي الأوردة دون جراحة، وتتيح للمريض التعافي في نفس اليوم وبنتائج تجميلية ممتازة ودون مضاعفات.
وأضاف السبكي أن الورشة التدريبية التي ضمن 20 جراح أوعية دموية، شهدت تنفيذ 5 عمليات ناجحة بنسبة 100% باستخدام تقنية الصمغ الطبي وبالتخدير الموضعي فقط.
وأكد أن التقنية تُعد من أحدث البدائل العالمية للعلاج الحراري التقليدي مثل الليزر والتردد الحراري، حيث تجمع بين الكفاءة العلاجية العالية وراحة المريض وسرعة العودة إلى الحياة الطبيعية.
وأشار رئيس الهيئة إلى أن إدخال تقنية الصمغ الطبي داخل مستشفيات الهيئة يمثل إنجازًا نوعيًا جديدًا يعكس التزام الهيئة بالوقوف على آخر المستجدات وفق أحدث المعايير الدولية.
وأكد أن مستشفى السلام ببورسعيد أصبحت منصة تدريبية وطنية لتطبيق وتوطين أحدث التقنيات الطبية، وتدريب الكوادر على الممارسات العالمية الحديثة في مجال الأوعية الدموية.
وأشار أحمد السبكي إلى أن قسم جراحة الأوعية الدموية بمستشفى السلام التخصصي ببورسعيد حقق إنجازات طبية بارزة خلال الفترة الماضية، حيث تم علاج أكثر من 2000 حالة دوالي ساقين باستخدام الليزر والتردد الحراري وتقنية الصمغ الطبي، و100 حالة تمدد شريان أورطي بتكلفة تتراوح بين مليون إلى 3 ملايين جنيه للحالة الواحدة، إلى جانب 1000 حالة قسطرة طرفية وزراعة شرايين بتكلفة تتراوح بين 100 إلى 250 ألف جنيه، وذلك باستخدام أحدث التقنيات الطبية المتطورة.
وأوضح محمد لبيب مأمون، استشاري ورئيس قسم جراحة الأوعية الدموية بمستشفى السلام التخصصي ببورسعيد، ومحاضر الورشة، أن تقنية الصمغ الطبي (VenaSeal) تُعد طفرة حقيقية في علاج دوالي الساقين، حيث يتم غلق الأوردة المصابة باستخدام الصمغ الطبي عبر قسطرة دقيقة دون الحاجة لأي تدخل جراحي أو تخدير كلي، ما يقلل من المضاعفات ويُسرّع التعافي، مشيرًا إلى أن تطبيق هذه التقنية بأيدي كوادر الهيئة يعكس مستوى الكفاءة والمهارة التي وصلت إليها مستشفيات الرعاية الصحية.