عقد صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ومنظمة الصحة العالمية ورشة عمل لدعم الاستجابات الوطنية وصانعى السياسات ،ضمن الاجتماعات التنسيقية استعدادا لبدء تنفيذ مبادرة CHAMPS العالمية لتعزيز أنظمة الوقاية الموجهة للأطفال من سن الولادة حتى “18 عام” لحمايتهم من المُشكلات الخطرة بشكل عام ومن بينها مُشكلات المخدرات والجريمة والعنف وذلك بحضور كل من ممثلي الصندوق و الوزارات والجهات المعنية ودار الإفتاء المصرية والكنيسة القبطية، ومنظمات المجتمع المدني بالإضافة إلى وكالات الأمم المتحدة المعنية التي تعمل داخل مصر .
وكانت منظمة الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة بفيينا قد اختارت جمهورية مصر العربية لتكون أول دولة على مستوى العالم لتطبيق مبادرة لتعزيز أنظمة الوقاية الموجهة للأطفال حتى 18 عام”CHAMPS “، وهو ما يعكس الدور المحوري لمصر في هذا المجال، ويمثل استمرارًا وتأكيدًا لوفاء الدولة المصرية بتعهداتها الدولية ومسئولياتها الوطنية لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها
وناقشت ورشة العمل المعايير الدولية للوقاية من تعاطي المخدرات، كما استعرضت أداة مراجعة أنظمة الوقاية ” RePS” فى سياق المبادرة، وتم معرفة صناع القرار بالجانب التنموي للوقاية من المخدرات، مما سيسهل تطوير التقرير التقييمي ورسم خريطة للنظام الوطني للوقاية في المناطق المطورة “بديلة العشوائيات” ومنها منطقة الأسمرات وغيرها من المناطق المطورة في نطاق القاهرة الكبري، وإجراء الدراسة الأساسية وتطوير بروتوكول البحث وهذا بدوره سيوجه عملية التنفيذ والتقييم في المرحلة الثانية من CHAMPS في مصر ومن المقرر البدء في تنفيذ المبادرة أول العام المقبل، ويأتي ذلك بالتوازي مع تنفيذ محاور عمل الاستراتيجية
القومية لمكافحة المخدرات، والحد من مخاطر التعاطي والإدمان والتي تم إطلاقها تحت رعاية رئيس الجمهورية وجارى تنفيذها بالتعاون بين صندوق مكافحة الإدمان والوزارات والجهات المعنية.
من جانبه أوضح الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة الإدمان والتعاطي أن ورشة العمل تأتى في إطار الاجتماعات التنسيقية استعدادا لتنفيذ مبادرة تعزيز أنظمة الوقاية للأطفال في مصر “CHAMPS” وهي المبادرة الأولى من نوعها، حيث تستند إلى نهج تنموي شامل ومتعدد المستويات، من شأنها الارتقاء بالنظام الوطني للوقاية من تعاطي المخدرات لدى الأطفال، ودمج الخدمات والتدخلات القائمة على أسس علمية لمختلف الأعمار منذ الميلاد وحتى مرحلة الشباب، ويستند تنفيذ المبادرة في عدد من البلدان النموذجية والتي يركز فيها النهج الوقائي على الفرد عبر تدخلات وبرامج فعالة يتم تصميمها وتنفيذها بناءا على المعايير الدولية والأدلة العلمية، لافتا إلى أنه تم اختيار جمهورية مصر العربية لتكون الدولة الأولى عالميا التي يتم إطلاق تلك المبادرة فيها.
كما تتضمن أهداف المبادرة دعم البلدان المستفيدة منها في إجراء دراسات مسحية بهدف تقييم مدى توافق الخدمات المتاحة للوقاية مع معايير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ومنظمة الصحة العالمية للوقاية من المخدرات والاستفادة منها، وتعزيز التطور الإيجابي لدى الأطفال منذ الولادة، وتعزيز هذه الخدمات من خلال إضفاء التحسينات المستندة إلى الأدلة على محتواها وأسلوب تقديمها، ومعالجة الفجوات بالخدمات الحيوية القائمة، وتم تطوير خطة زمنية للمبادرة تمتد لست سنوات، تضمنت السنة الأولى الدراسة التقييمية وإعداد الخطة التنفيذية للمبادرة التي يستمر تنفيذها خلال السنوات الخمس المتبقية.