تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتكثيف الجهود لتخفيف الأعباء المعيشية عن الأسر في المناطق الأكثر احتياجًا، شهد مجمع خدمات صندوق تحيا مصر بقرية سيدي عبد الرحمن – محافظة مطروح انطلاق فعاليات “أسبوع الخير”، الذي يأتي بالتعاون مع مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ويهدف للوصول إلى 5 آلاف أسرة من الأسر الأولى بالرعاية، بالإضافة إلى تيسير زواج 200 فتاة من خلال توفير كافة مستلزمات الزواج المتكاملة لبدء حياتهن الزوجية، ويعكس هذا التعاون بين الصندوق ومؤسسة خليفة بن زايد حرصهما المشترك على تقديم الدعم الشامل للفئات الأكثر استحقاقًا وتحقيق التنمية المستدامة.
وشهد حفل افتتاح “أسبوع الخير” بمجمع خدمات صندوق تحيا مصر اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، تامر عبد الفتاح المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر، محمد حاجي الخوري، المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ولقي الحفل حضورًا واسعًا من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني، ونجوم الفن والغناء، الذين حرصوا على التواجد ومشاركة الفتيات وأسرهن هذه اللحظات السعيدة، الذين أكدوا على أهمية تضافر الجهود المجتمعية لتوفير الدعم اللازم للأسر الأكثر احتياجا.
يأتي هذا أسبوع الخير كجزء من التزام الصندوق بدعم الأسر المستحقة والأولى بالرعاية في القرى الأكثر احتياجًا، وتخفيف أعبائهم المعيشية، وذلك بتوفير كافة أشكال الرعاية الاجتماعية، ومساعدة الفتيات على إتمام زفافهن وإدخال الفرحة على قلوبهن وقلوب أسرهن.
وحرص الفنان تامر حسني والفنان حمادة هلال على التواجد والمساهمة في إضفاء أجواء من البهجة على الفتيات المستفيدات من مبادرة “دكان الفرحة”، وقام النجمان بتقديم باقة من أشهر أغانيهما خلال مراسم تسليم تجهيزات الزواج، مما حوّل مراسم التسليم إلى احتفالية مبهجة ومميزة ستبقى في ذاكرة الفتيات.
ومن جانبه، أشار المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر، تامر عبد الفتاح، إلى أن المبادرة دكان الفرحة حرصت على توفير حزمة متكاملة لمساعدة الفتيات على تأسيس منازلهن وبدء حياة زوجية مستقرة. وأوضح قائلاً: “شملت هذه التجهيزات الأجهزة المنزلية الضرورية، (ثلاجة، غسالة، بوتاجاز، شاشة تلفزيون ، سخان، خلاط، مروحة، ومكواة) ، وأكد أن اختيار الحالات المستفيدة تم بعناية، مع إعطاء الأولوية للفتيات اليتيمات، والفتيات اللاتي تنتمي أسرهن للفئات الأكثر احتياجًا، ممن يواجهن صعوبات حقيقية في استكمال متطلبات الزواج، وعدم قدرة الأسرة على توفيرها.
وشدد على أن هذه الجهود تأتي كجزء لا يتجزأ من رؤية صندوق تحيا مصر والتزامة بالمسؤولية المجتمعية، الهادفة إلى تعزيز التكافل الاجتماعي، ومد جسور العطاء بين أبناء الوطن.
وأكد عبد الفتاح، أن أسبوع الخير سوف يمتد على مدار خمسة أيام زاخرة بالخدمات الاجتماعية والطبية المتنوعة، وذلك بهدف تقديم دعم شامل وتلبية الاحتياجات الأساسية للأسر المستحقة والأولى بالرعاية.
وتتضمن الفعاليات تنظيم أكبر معرض للكساء ضمن مبادرة “دكان الفرحة”، حيث يتيح المعرض للأسر المستهدفة فرصة اختيار ما يناسبها من بين 65 ألف قطعة ملابس وأحذية وإكسسوارات وأدوات منزلية ضرورية لتيسير شؤون حياتهم اليومية، وذلك كهدايا مقدمة من الصندوق، إلى جانب ذلك، سيشهد الأسبوع توزيع 60 طن من كراتين المواد الغذائية، و15 طنًا من اللحوم، و5 طنًا من الخضروات الطازجة،
كما لم يغفل أسبوع الخير أهمية إسعاد الأطفال، حيث تم توزيع ألعاب أطفال، و والعصائر، والحلويات المتنوعة، فضلاً عن توفير حقيبة مدرسية متكاملة وجميع المستلزمات الدراسية الأساسية.
وفي الإطار ذاته واستمرارًا لتلك الجهود، تم تنظيم قافلة طبية شاملة لتقديم الخدمات الصحية الأساسية للمواطنين في المناطق المستهدفة”. وأوضح عبد الفتاح أن القافلة ضمت فريقاً طبياً متخصصاً في مجالات حيوية متعددة شملت: “الرمد، والجلدية، والنساء والتوليد، والأسنان، والباطنة، والأطفال، والعظام، وأنف وأذن وحنجرة، ومخ وأعصاب”، ولم يقتصر دور القافلة على التشخيص والعلاج فقط، بل امتد ليشمل الجانب الوقائي، حيث تم التركيز على “الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة مثل السكري وضغط الدم، ارتفاع الكوليسترول وأمراض القلب”، وتقديم التوعية اللازمة للمواطنين حول سبل الوقاية والمتابعة الصحية.
وأكد عبد الفتاح على أن السمة الأبرز لهذه القافلة هي أنها تقدم جميع خدماتها الطبية مجانًا، بدءًا من الكشف ووصولًا إلى صرف الأدوية وإجراء التحاليل، وشملت القافلة أيضًا توفير النظارات الطبية للحالات التي ثبت احتياجها لها بعد كشف الرمد، مع تحويل الحالات التي تتطلب عمليات المياه البيضاء إلى المستشفى لإجراء العملية دون أن يتحمل المريض أي تكاليف.
وامتدت يد العون لتشمل ذوي الهمم، حيث أوضح عبد الفتاح أنه تم تقديم المساعدات الخاصة بذوي الإعاقات الحركية والسمعية والبصرية، وذلك من خلال تقديم الكراسي المتحركة بمختلف أنواعها، وأطراف صناعية، وسماعات الأذن، وعصا المكفوفين، وأدوات الكتابة بطريقة (برايل)، والمصحف الإلكتروني للمكفوفين، الذي يسمح بقراءة القرآن الكريم وتدبر آياته وتفسيره بيسر وسهولة، ويغنيهم عن الصعوبات التي يواجهونها في قراءة القرآن الكريم في المصاحف الورقية بطريقة (برايل).
واختتم عبد الفتاح حديثه عن القافلة بالتأكيد على أن الهدف الأسمى هو “إتاحة الفرصة لجميع المواطنين للاستفادة من الرعاية الصحية دون أي أعباء مالية”، وضمان وصول الخدمات الطبية لمن يستحقها بكرامة ويُسر.
وعبّر الحاضرون عن خالص شكرهم وتقديرهم للجهود الكبيرة التي يبذلها صندوق تحيا مصر وحسن الاستقبال والتنظيم المتميز للفعاليات، مثمنين بشكل خاص المبادرات التي يقدمها الصندوق لدعم المقبلين على الزواج.