افتتح صباح اليوم، مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مصنع شركة ليوني العالمية لتصنيع الضفائر الكهربائية للسيارات، كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل.
وجدير بالذكر أن المصنع مقام بمدينة بدر – محور الروبيكي، بمحافظة القاهرة، على مساحة 14 ألف م2، بما يُجسد نموذجًا ناجحًا للتعاون المُثمر بين الدولة المصرية والقطاع الخاص العالمي.
وشارك في فعاليات الافتتاح كل من: حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وناهد يوسف، رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية، وإيهاب أمين، رئيس مصلحة الرقابة الصناعية، وأحمد فكري عبد الوهاب، عضو المجلس الأعلى للسيارات، ومارين ديالي المديرة التنفيذية لغرفة التجارة والصناعة الألمانية العربيةAHK، وميجيل هوربش الملحق الاقتصادي الألماني بالقاهرة.
وكان في الاستقبال كل من: شريف الدسوقي، رئيس مجلس إدارة شركة “ليوني مصر”، وأنيس كمون، الرئيس التنفيذي للعمليات بشركة “ليوني ألمانيا”، وأندرياس كريفكا، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية لشركة ليوني العالمية، وعددٍ من قيادات ومسئولي الشركة.
وعقب إزاحة الستار إيذانا بافتتاح المصنع، أكد رئيس الوزراء أن صناعة السيارات أصبحت تمثل أولوية قصوى للدولة المصرية، ولذا فالحكومة تبذل جهودا كبيرة من أجل توطين هذه الصناعة الحيوية، ضمن خطة أشمل لتوطين الصناعة بوجه عام، وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة في هذا القطاع المهم، من خلال تيسير إقامة ونمو المشروعات الصناعية ذات القيمة المضافة العالية، خاصة في صناعة مكونات السيارات، باعتبارها أحد أهم القطاعات الواعدة في الاقتصاد المصري، وذلك في ضوء البرنامج الوطني لتنمية صناعة السيارات، الذي يستهدف زيادة المكون المحلي وجذب الاستثمارات لبناء قاعدة صناعية قوية تُسهم في تعميق صناعة السيارات كركيزة أساسية للتصنيع والنقل المستدام.
و أوضح مدبولي أن الدولة المصرية أصبحت مركزًا عالمياً لصناعة الضفائر الكهربائية، حيث تحتضن كُبرى الشركات المتخصصة في هذا المجال والتي تنتج مكونات لجميع أنواع السيارات؛ سواء التقليدية أو الكهربائية، مما يؤكد ثقة الشركات العالمية في قوة الاقتصاد المصري وكفاءة العامل المصري، وهذه الثقة تزايدت بوضوح خلال الفترة الأخيرة مع التوسع في العديد من المشروعات الصناعية؛ التي تأتي في إطار رؤية الدولة للتنمية الصناعية.
وقدم شريف الدسوقي، عرضا حول شركة ” ليوني ” أشار خلاله إلى أن شركة ” ليوني ألمانيا” تعد واحدة من أكبر الشركات العالمية في مجال صناعة الضفائر الكهربائية للسيارات؛ سواء المزودة بمحركات الوقود التقليدية، أو المحركات الكهربائية الحديثة.
وقال الدسوقي أن شركة “ليوني” تمتلك شبكة واسعة من العمليات الإنتاجية تمتد إلى 30 دولة حول العالم، مما يجعلها من أهم الموردين الرئيسيين في قطاع مكوّنات السيارات.
وأوضح أن شركة “ليوني مصر” تعتبر إحدى الشركات التابعة مباشرة لمجموعة “ليوني” العالمية، وتتواجد في ثلاثة مواقع صناعية رئيسية بمصر بنظام المناطق الحرة، وهي: المنطقة الحرة العامة بمدينة نصر، والمنطقة الحرة الخاصة بمدينة بدر – محور الروبيكي، ومدينة أسيوط، وقد أصبحت خلال السنوات الماضية مركزًا إنتاجيًا مهمًا داخل الشبكة الدولية للمجموعة.
ولفت إلى أن الطاقة الإنتاجية لشركة ليوني مصر تبلغ حاليا 45 ألف ضفيرة يوميا على ثلاث نوبتجيات.
وأشار إلى أن “ليوني مصر” بدأت نشاطها في عام 1998، حيث احتفلت هذا العام بمرور 27 عامًا على تأسيسها في السوق المصرية، ويبلغ عدد المصانع الحالية التابعة للشركة 15 مصنعًا تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية لخدمة كبرى شركات تصنيع السيارات حول العالم.
كما أشارإلى ان مصنع “ليوني بدر 4″، مقام على مساحة 14,000 متر مربع، بالتعاون مع وزارة الصناعة، ضمن خطة التوسع لتعزيز القدرات الإنتاجية في مصر.
كما لفت إلى أن “ليوني مصر” تضم حاليًا ما يقرب من 6000 مهندس وفني وعامل، بما يعكس حجم العمليات الإنتاجية ونموها المستمر، إضافة إلى الدور الحيوي الذي تقوم به الشركة في توفير فرص العمل ودعم الصناعة الوطنية.
وأشار إلى أن صادرات “ليوني” خلال عام 2024 بلغت 240 مليون يورو، وحصلت على المركز الثاني في التصدير على مستوى المناطق الحرة.
وأضاف: في 4 نوفمبر الماضي، وقّعت الشركة عقدًا جديدًا لشراء قطعة أرض بمساحة 92,000 متر مربع من الهيئة العامة للتنمية الصناعية؛ بهدف إنشاء مجمع صناعي جديد، لتعزيز مساهمة الشركة في سلسلة الإمداد العالمية لقطاع السيارات.
كما ألقى أنيس كمون، كلمة، عقب انتهاء العرض التقديمي حول الشركة، عبر خلالها عن سعادته في الاحتفال اليوم بافتتاح المنشأة الجديدة في بدر، والتي تمثل محطة مهمة تعكس التزام شركة ” ليوني” بالابتكار والتميز التشغيلي، والاستثمار طويل المدى في مصر.
وقال في كلمته: “خلال سنوات عملي كمدير عام للشركة في مصر، شهدت التطور الكبير الذي حققته “ليوني”، فقد كان نجاحنا دائما قائما على عاملين أساسيين هما: السعي المستمر نحو التميز، وتطوير قدرات كوادرنا. إن شغف موظفينا ومهنيتهم والتزامهم هو ما يرفع أداء شركتنا إلى مستويات أعلى، وتجسد مصانعنا الجديدة هذا النهج بشكل واضح”.
كما ألقى كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، كلمة، استهلها بالتأكيد على أن هذا الحدث المهم، موضحاً أن وضع حجر الأساس للمُجمع الصناعي الجديد للشركة – المقام على مساحة 21 فدانًا – يفتح الباب أمام زيادة الطاقة الإنتاجية وتوطين مكوّنات جديدة لصناعة السيارات وتوليد المزيد من فرص العمل لأبناء مصر، وزيادة الصادرات للأسواق الأوروبية والعالمية، وتعزيز مكانة مصر كمركز صناعي إقليمي لمكونات السيارات.
ولفت إلى أن هذا المشروع لا يقتصر على التوسع في الطاقة الإنتاجية أو توطين مكوّنات صناعية جديدة لصناعة السيارات، بل يعكس تنفيذاً حقيقياً للمحور الثاني من محاور الخطة العاجلة للنهوض بالصناعة المصرية التي أعدتها وزارة الصناعة، بالتعاون مع المجموعة الوزارية للتنمية الصناعية، والذي ينص على توسيع القاعدة الصناعية لزيادة الصادرات وإحلال الواردات، من خلال توفير قدرات إنتاجية جديدة تستهدف التصدير للأسواق الأوروبية والعالمية، وايجاد منظومة صناعية مُتكاملة قادرة على تلبية احتياجات السوق المحلية بمُنتج محلي عالي الجودة، بما ينعكس مباشرة على تحسين الميزان التجاري ورفع تنافسية الصناعة المصرية إقليميًا ودوليًا .
وأضاف أن شركة ليوني أثبتت على مدار أكثر من 27 عامًا من العمل في السوق المصرية، أنها شريك موثوق وفاعل في دعم الصناعة الوطنية، حيث ساهمت في توفير ما يزيد على 6000 فرصة عمل مباشرة، كما توسعت رقعتها الصناعية لتتجاوز اليوم 200 ألف متر مربع، حيث تمتلك الشركة 14 مصنعا (9 مصانع بمدينة نصر – 3 مصانع بمدينة بدر – 2 مصنع بأسيوط)، واليوم نشهد افتتاح المصنع رقم 15للشركة، وهو ما يعكس ثقة الشركة في الاقتصاد المصري وفي قدرات العمالة المحلية.
وأكد أن ما نشهده اليوم هو نتاج جهدٍ كبير بذلته وزارة الصناعة، ممثلة في هيئة التنمية الصناعية وكافة الجهات المعنية، بالتعاون المُستمر مع شركة ليوني، من أجل إتمام هذه التوسعات بما يتماشى مع مُستهدفات رؤية مصر 2030، وتقديم كل أشكال الدعم والتيسير لما تمثله صناعة مكونات السيارات من أهمية استراتيجية، حيث تعدُ هذه الصناعة من القطاعات الصناعية الواعدة في مصر، والتي تهدف إلى تعميق التصنيع المحلي، وتعميق سلاسل القيمة المحلية ودعم حركة التصدير، وجذب الاستثمارات الأجنبية.
وأشار إلى أن الدولة المصرية أولت اهتماماً كبيراً للنهوض بصناعة مكونات السيارات وأطلقت البرنامج الوطني لتنمية صناعة السيارات في مصر، بما يرفع معدلات النمو الصناعي والاقتصادي الشامل والمُستدام، وبما يُحقق أهداف خطة النهوض بالصناعة المصرية، واستراتيجية التنمية الصناعية، ورؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.
ولفت إلى أننا إذ نحتفل اليوم بهذا الإنجاز الجديد، وهو افتتاح المصنع رقم (15) للشركة، ووضع حجر الأساس للمجمع الصناعي الكبير لها وهو أول مجمع صناعي بمدينة بدر للضفائر الكهربائية، فإننا نؤكد استمرار الدولة المصرية في تقديم كافة أوجه الدعم للمستثمر الجاد، وتوفير بيئة أعمال جاذبة ومُستقرة، قائمة على الشفافية وتكافؤ الفرص والشراكة الحقيقية في تحقيق التنمية المستدامة.
واختتم الوزير كلمته بتوجيه بخالص التهنئة لشركة ليوني، ولكافة العاملين بها، على هذا الإنجاز المشرف، مُتمنياً لهم دوام النجاح والتقدم، ومؤكدًا أن مصر ستظل أرض الفرص الواعدة والاستثمار الآمن.