ترأس اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماع اللجنة الوزارية للسياحة؛ لمناقشة سُبل النهوض بقطاع السياحة وتطوير المنشآت الفندقية لاستيعاب زيادة أعداد السائحين الوافدين.
وحضر الاجتماع هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، ومنال عوض، وزيرة التنمية المحلية، وأحمد كجوك، وزير المالية، وشريف فتحي، وزير السياحة والآثار، وأحمد هنو، وزير الثقافة، ونهاد شاهين، نائب وزير النقل للنقل البحري، وعزام فاروق، مدير إدارة المتاحف العسكرية، وإبراهيم ملك، مساعد وزير الداخلية لقطاع السياحة، وحسام الشاعر، رئيس اتحاد الغرف السياحية، ومسئولي الوزارات والجهات المعنية.
وقال رئيس الوزراء في بداية الاجتماع: إن قطاع السياحة شهد طفرة كبيرة خلال الفترة الماضية، مُستشهدًا بزيادة أعداد السائحين بصورة ملحوظة، وهو ما يتماشى مع مستهدفات الحكومة المصرية في هذا الصدد.
وأشار مصطفى مدبولي إلى أن قطاع السياحة حاليًا هو الأسرع نموًا، كما أنه يُعد الأكثر جذبًا للعملة الصعبة، وهو الأمر الذي يؤكده كل الخبراء.
وأضاف رئيس الوزراء: أتابع مع وزير الطيران المدني كل ما يتم من تطوير بقطاع الطيران، كما أتابع معه جهود زيادة حجم أسطول الطيران، حيث توجد خطة لزيادة حجم الأسطول بنحو 30% خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا أنه توجد جهود حثيثة من وزير الطيران المدني فى هذا القطاع.
كما أشار مصطفى مدبولي في سياق متصل إلى الجهود المبذولة من قِبل وزارة الطيران المدني، بالتعاون مع عدد من الجهات المعنية؛ بشأن إجراءات طرح عدد من المطارات للإدارة والتشغيل من قِبل أكبر المتخصصين عالميًا من القطاع الخاص.
وقال رئيس الوزراء: نعمل كذلك خلال الفترة الحالية على زيادة أعداد الغرف الفندقية؛ لاستيعاب الأعداد المستقبلية للوافدين، خاصة في منطقة الساحل الشمالي.
كما أشاد مدبولي، خلال الاجتماع، بمشروع “مراسي البحر الأحمر”، الذي تم توقيعه أمس، قائلًا إن هذا المشروع يُعد إضافة كبيرة للتنمية السياحية في منطقة البحر الأحمر وفي مصر بوجه عام.
واستعرض رئيس الوزراء عددًا من الإجراءات التي تم اتخاذها خلال الفترة الأخيرة؛ لتحفيز قطاع السياحة خاصة ما يتعلق بتيسير اجراءات تغيير بعض الأنشطة للقطاع السياحي.
وقال مصطفى مدبولي إنه أصبح لدينا الآن حصر بكل الأراضي الصالحة لإقامة فنادق على النيل، ومستعدون لطرحها حاليًا على القطاع الخاص، ولدينا منشآت فندقية ضمن عدد من المشروعات مثل مشروع “حدائق تلال الفسطاط”.
وأشار إلى أن هذا المشروع يضم عددًا من الغرف الفندقية في أكبر حديقة تقع في قلب القاهرة وتتسم بقربها من جميع المزارات السياحية والأثرية.
ووجّه رئيس الوزراء وزير الثقافة بأن تكون هناك فعاليات ثقافية وفنية ومهرجانات طوال العام، قائلًأ: مطلوب خريطة شهرية بالحفلات والمهرجانات، فهذا مطلب للسائحين، خاصة من دولنا العربية.
وقال وزير الثقافة في هذا الصدد: لدي إيمان شديد بأهمية الأنشطة الثقافية في الجذب السياحي، لهذا فإنه يتم بالفعل تنظيم فعاليات كثيرة باسم مصر في الخارج، ومن بين هذه الفعاليات توجد أسابيع ثقافية يتم تنظيمها اعتمادًا على الفنانين المصريين، في دول مثل: قطر والإمارات والسعودية وعُمان والمغرب العربي وجيبوتي وباريس.
وأشار الوزير إلى أن الحفلات الموسيقية تم حجزها بالكامل وكذلك المسرح، مضيفًا أنه يتم التنسيق مع اليونسكو لتنفيذ مثل هذه الفعاليات في الدول الأفريقية.
وأوضح أحمد هنو أنه يتم عرض أكثر من 14 مسرحية بالقاهرة خلال الموسم المسرحي بالتعاون مع القطاع الخاص وغيره، كما يتم تقديم عروض موسيقية كبرى مع كبار النجوم، بالإضافة إلى عروض المهرجانات الكبرى في محافظات مصر سواء القاهرة أو الإسكندرية أو شرم الشيخ وغيرها.
وأضاف الوزير: لدينا أكثر من 55 مهرجانًا للسينما والمسرح والموسيقى، يمكن وضعها على الخريطة السياحية.
وفى هذا الإطار وجّه رئيس الوزراء بالترويج للجهد المبذول من وزارة الثقافة، بما يُسهم في تحقيق الجذب السياحي المطلوب.
وخلال اجتماع اللجنة الوزارية للسياحة، شرح وزير السياحة والآثار نسب ومعدلات الزيادة في أعداد السائحين خلال الفترة الأخيرة.
كما استعرض الجهود التي تقوم بها الوزارة لتيسير إجراءات تحويل الأراضي والمباني إلى أنشطة فندقية بما يُسهم في زيادة عدد الغرف الفندقية.
وأضاف الوزير أنه تم التنسيق مع “صندوق التنمية الحضرية” بشأن عرض عددٍ من الفرص السياحية على المستثمرين السياحيين، ومن هذه الفرص المشروعات الفندقية في مشروع حدائق تلال الفسطاط وفي المناطق التاريخية، وغيرها، مشيرًا إلى أنه سيتم عقد اجتماع حول هذا الشأن قريبًا.
كما استعرض وزير السياحة والآثار أعداد الغرف التي تمت زيادتها خلال العام الجاري، وكذا الغرف المتوقع زيادتها خلال العام المقبل.
واستعرض حسام الشاعر، رئيس اتحاد الغرف السياحية، الإجراءات التي تتم حاليًا؛ لاستخراج تراخيص المشروعات السياحية والتيسيرات المطلوبة في هذا الشأن بما يُسهم في تقليل زمن استخراج الرخصة.
وأضاف الشاعر: مُستعدون للتعاون مع الوزارات والجهات المعنية لزيادة أعداد الحفلات والمهرجانات في مختلف المقاصد السياحية بما يُسهم في توفير وسائل الترفيه المختلفة للسائحين.
وقال رئيس الوزراء في ختام الاجتماع: كل الخبراء أكدوا أن قطاع السياحة هو أسهل وأسرع قطاع يُمكن من خلاله توفير العملة الصعبة، وبالتالي فإن الحكومة تضع هذا القطاع على أجندة أولوياتها.
وأضاف: ستتم متابعة كل ما يتعلق بهذا القطاع بداية من صياغة الخريطة الخاصة بالفرص السياحية، وكذا التيسيرات والمحفزات المطلوبة التي تتم مناقشتها في هذا الاجتماع.
كما كلّف مصطفى مدبولي بتطوير الطريق الواصل بين القصير وحتى برنيس مرورًا بمرسى علم، وتحديد التكلفة المطلوبة ومراحل التنفيذ.