بحث أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، مع فاسيلي فيكتوروفيتش شباك، النائب الأول لوزير التجارة والصناعة الروسي، آفاق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مجالات الصناعات المتعلقة بالرعاية الصحية، الصحة الرقمية، وتطوير البنية التحتية الصحية في منظومة الطب النووي والعلاج الإشعاعي.
وجاء ذلك خلال مشاركته في فعاليات الأسبوع الذري العالمي بالعاصمة الروسية موسكو.
وأكد أحمد السبكي، أن الهيئة العامة للرعاية الصحية تسعى لأن تكون الشراكة الاستراتيجية بين مصر وروسيا داعمًا رئيسيًا لمشروع التأمين الصحي الشامل في مرحلته الثانية.
وأشار إلى أن توطين التكنولوجيا الروسية المتطورة في مجالات الطب النووي والعلاج الإشعاعي، والتصنيع المحلي للعيادات الذكية المتنقلة بالتعاون الثلاثي مع الهيئة العربية للتصنيع، يمثل أحد الأهداف الاستراتيجية للهيئة.
وأضاف رئيس هيئة الرعاية الصحية، أن نقل خبرات الجانب الروسي في التكنولوجيا الحيوية، وتعزيز البنية التحتية الرقمية للتطبيب عن بُعد، وبناء خوارزميات دعم القرار الطبي بالذكاء الاصطناعي، أصبحت ضرورة ملحة مع التوسع في منظومة التأمين الصحي الشامل.
وأكد النائب الأول لوزير التجارة والصناعة الروسي، أن روسيا ترتبط مع مصر بعلاقات صداقة قوية وتاريخ ممتد من التعاون الصناعي والتجاري، لافتًا إلى أن هناك فرصة كبيرة لبناء نموذج فريد للشراكة الاستراتيجية المستدامة في الصناعات الطبية والحيوية، يعكس عمق العلاقات بين القيادة السياسية في البلدين.
وأوضح أن روسيا لديها توجه حقيقي نحو توطين الصناعات الطبية الروسية في مصر، بما تملكه من كوادر بشرية قادرة على نقل المعرفة، إلى جانب موقعها الاستراتيجي المتميز الذي يجعلها بوابة رئيسية للأسواق الأفريقية والشرق أوسطية.
كما أكد سفير جمهورية مصر العربية لدى روسيا حمدي شعبان، أن النجاحات التي حققها البلدان الصديقان في مجالات الطاقة والاستخدامات السلمية للتكنولوجيا النووية، تمهد الطريق لانطلاق مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي في مجالات الرعاية الصحية، باعتبارها من الموضوعات الحيوية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
وتعد فعاليات منتدى الأسبوع الذري العالمي أكبر حدث مخصص للصناعات النووية والصناعات ذات الصلة، وتستمر فعالياته حتى 28 سبتمبر الجاري بالعاصمة الروسية موسكو، بمشاركة أكثر من 100 دولة وما يزيد على 18 ألف مشارك، ويتزامن مع الذكرى الثمانين لتأسيس الصناعة النووية الروسية.
وينطلق هذا العام تحت شعار “كل شيء يبدأ بالذرة”، متضمنًا برامج متنوعة من الجلسات العامة والموائد المستديرة لبحث سبل تعزيز التعاون الدولي في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.