أكدت الدكتورة سحر السنباطي، رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة، التزام المجلس الراسخ بحماية الأطفال من جميع أشكال الاستغلال والانتهاك، وعلى رأسها جريمة الاتجار بالبشر، التي تُعد من أبشع انتهاكات حقوق الإنسان، وتمثل خطرًا جسيمًا على كرامة الطفل ومستقبله.
يأتي ذلك بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص، والذى يوافق يوم 30 يوليو من كل عام ، والذي أقرته الأمم المتحدة ليصبح يوم عالمي لمكافحة الاتجار بالبشر، بهدف زيادة الوعي بمعاناة ضحايا هذه الجريمة وتعزيز حقوقهم وحمايتهم.
وقد حذر تقرير صادر عن الأمم المتحدة من أن التوسع في استخدام الإنترنت عالميًا زاد من فرص استغلال هذه المنصات في أنشطة الاتجار بالبشر.
واشارت السنباطي الى ان هذا اليوم يعد فرصة لتجديد العهد بتكثيف الجهود الوطنية والدولية للتصدي لتلك الجريمة البشعة، موضحة ان المجلس يعمل باستمرار على حماية الأطفال من كافة أشكال الانتهاك والاستغلال من خلال استقبال البلاغات والتعامل معها عبر خط نجدة الطفل 16000، والتنسيق مع الجهات الوطنية المعنية لحماية الأطفال وإنفاذ القانون، وتنفيذ برامج توعوية وتدريبية تستهدف رفع وعي الأطفال وأسرهم بالمخاطر المرتبطة بالاتجار، لا سيما جرائم الإنترنت والابتزاز الإلكتروني.
وجددت السنباطي دعوتها إلى توحيد الجهود على المستويين الوطني والدولي، وتعزيز التنسيق بين الجهات المعنية، من أجل الوقاية من هذه الجريمة، وملاحقة مرتكبيها، وتوفير الحماية والدعم الكاملين للضحايا، خاصة الأطفال، بما يكفل إعادة دمجهم في المجتمع وتمكينهم من التعافي من آثار هذه التجربة المؤلمة، مؤكدة أن حماية الأطفال من الاتجار بالبشر مسؤولية وطنية وإنسانية، وواجب جماعي يتطلب وعيًا ومشاركة فعالة من الجميع بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر.