نظم المجلس القومي للأشخاص ذوي الاعاقة، ندوة ومعرضًا لمنتجات الأشخاص ذوي الإعاقة، تزامناً مع احتفالات اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك بالتعاون مع هيئة قضايا الدولة.
وجاء ذلك بحضور إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، وحسين مدكور، رئيس هيئة قضايا الدولة، ومي مروان رئيس إدارة شئون المرأة والرعاية الإنسانية والتطوير والحوكمة بالهيئة، وحسن أبو رحاب رئيس نادي قضايا الدولة، ومحمد عامر رئيس إدارة شئون المقرات بالهيئة، وعمرو جاب الله المستشار القانوني للمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، وأحمد خليل نائب رئيس الهيئة رئيس إدارة الأبنية والتعاقدات، وأحمد حسن نائب رئيس الهيئة رئيس إدارة الشئون الإدارية والموارد البشرية، وعددًا من قيادات المجلس، وهيئة قضايا الدولة.
وقد شارك بالمعرض 25 عارضّا من الأشخاص ذوي الإعاقة، فيما ضم المعرض عددًا من المنتجات والمشغولات اليدوية المصُنعة بأيدي الأشخاص ذوي الإعاقة، وتنوعت هذه المنتجات بين الملابس، والمنتجات الجلدية والخشبية، والاكسسوارات، والمنسوجات، والخزف، والصدف، والعطور، وغيرها من المنتجات، التي تتسم بالبراعة والمهارة في التصميم، والجودة في الإنتاج.
ووجهت إيمان كريم الشكر والتقدير لرئيس هيئة قضايا الدولة، على اهتمامه وحرصه على تنظيم هذه الاحتفالية لتكريم النماذج المشرفة من الأشخاص ذوي الإعاقة المتميزين، في رسالة واضحة تؤكد أن التميز لا يعرف عائقًا، وأن الإعاقة لا تلغي القدرة ولا الطموح، مثمنة قراره بالتعاقد مع عدد من الأشخاص ذوي الإعاقة للعمل داخل هيئة قضايا الدولة.
وأشارت إلى أنه يعكس إيمانًا حقيقيًا بمبدأ الدمج، ويُترجم نصوص الدستور والقانون إلى واقع عملي، ويؤكد أن الأشخاص ذوي الإعاقة شركاء أساسيون في مسيرة العمل والعطاء.
وأكدت “كريم” على الدور الهام لهذه المعارض لأنها تسهم في تعزيز الدمج المجتمعي، وتعمل على تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة اقتصاديًا، كما أنهم تسهم في تغيير نظرة المجتمع تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة، وتثبت أنهم فاعلين في المجتمع وقادرين على العمل.
ولفتت أن المجلس يحرص على التعاون مع الوزارات والمؤسسات والجهات المعنية في الدولة، لتنظيم العديد من هذه المعارض لتشجبع فكرة ريادة الأعمال.
ورحب حسين مدكور، بالتعاون المشترك مع المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة وإقامة هذه الاحتفالية، والتي تمثل محطة مهمة للتأكيد على أن دمج وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة هو حق أصيل وواجب وطني، ومسئولية مشتركة، لأن المجتمع القوي هو الذي يفتح المجال أمام جميع أبنائه للمشاركة الفعالة دون تمييز.
وأشار إلى أن هذه الاحتفالية تأتي لتكريم أبناء أعضاء هيئة قضايا الدولة من ذوي الإعاقة المتفوقين دراسياً ورياضياً وفنياً ووظيفياً، إيماناً من الهيئة بقيمة العطاء والتميز، وكذا تكريم أسرهم لما قدمه أبناؤهم من نماذج مشرفة تعكس الإرادة الحقيقية للنجاح في مجالات مختلفة.
وأضاف رئيس هيئة قضايا الدولة، أن تكريم أبنائنا من ذوي الإعاقة تأكيداً على حرص الهيئة لترسيخ ثقافة التقدير ودعم النماذج الإيجابية خاصة القصص الملهمة التي لا تعرف عائقاً.
ووجه رسالته للأشخاص ذوي الإعاقة بأنهم شركاء أصيلون في بناء هذا الوطن وما تحققونه من إنجازات هو مصدر فخر لنا جميعاً.
كما أكد حسين مدكور على إلتزام الهيئة بمواصلة دعم كل المبادرات الهادفة لتحقيق بيئة مؤسسية دامجة تقوم على احترام الكرامة الإنسانية، وتكافؤ الفرص وترسيخ قيم العدالة والمساواة.
فيما أشار المستشار حسن أبو رحاب رئيس نادي قضايا الدولة، أن الاختلاف قوة، وأن الأشخاص ذوي الإعاقة طاقات ملهمة ومبدعة، وأنهم قادرين على الإبداع والتميز في أي وقت تتوافر فيه الفرص لهم، مؤكدًا على التزام الهيئة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وتوفير بيئة داعمة ودامجة لهم.
وتأتي الاحتفالية والمعرض يأتيان في إطار بروتوكول التعاون الموقع بين المجلس والهيئة خلال أكتوبر الماضي، بهدف تهيئة بيئة عمل داعمة ومحفزة للعاملين في الهيئة، وتنفيذ دورات تأهيلية وتدريبية وندوات توعوية مشتركة لرفع مستوى الوعي بالقضايا المتعلقة بالإعاقة، لتحقيق التكامل القانوني، وتعزيز أوجه التعاون المشترك في الأنشطة والمجالات التي تخدم الطرفين وتحقق المصلحة العامة.