شهد إبراهيم السجيني، رئيس جهاز حماية المستهلك، صباح اليوم انطلاق النسخة الثانية من البرنامج التدريبي لطلاب جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب – كلية علوم الإدارة ، للتوعية بقانون حماية المستهلك.
وجاء ذلك بمركز التدريب الدولي بالمقر الرئيسي للجهاز بالقاهرة الجديدة، في إطار حرص الجهاز على نشر ثقافة حماية المستهلك بين فئة الشباب الجامعي، وتأهيلهم بالمعرفة القانونية اللازمة حول حقوق المستهلك وواجباته، بما يسهم في بناء جيل واعٍ وقادر على نقل هذه الثقافة إلى مجتمعه، ودعم جهود الدولة في ترسيخ مبادئ الشفافية وحماية حقوق المواطنين.
واستمر البرنامج التدريبي لمدة يومين، وشمل مجموعة متكاملة من المحاور النظرية والعملية، حيث تناولت الجلسات التعريف بقانون حماية المستهلك وأهم الحقوق والواجبات المنصوص عليها به، وآليات تلقي الشكاوى وفحصها، إلى جانب التدريب على كيفية مواجهة الممارسات التجارية الخاطئة والإعلانات المضللة.
كما تضمن البرنامج ورش عمل تطبيقية ومحاكاة واقعية لآليات عمل الجهاز، بما أتاح للطلاب فرصة لاكتساب خبرات عملية تسهم في تنمية مهاراتهم وتعزيز وعيهم بدور الجهاز في حماية المواطنين وضبط الأسواق.
أوضح رئيس جهاز حماية المستهلك أن البرنامج التدريبي يأتي في إطار خُطة الجهاز للتوسع في برامج التوعية الموجهة للشباب، من خلال التعاون مع الجامعات المصرية ومنظمات المجتمع المدني، باعتبارهما شريكين أساسيين في نشر ثقافة حماية المستهلك وتعزيز الوعي المجتمعي، مؤكدا أن إشراك طلاب الجامعات في مثل هذه البرامج يساهم في إعداد كوادر شبابية تمتلك المعرفة القانونية والعملية بحقوق المستهلك وواجباته، بما يُمكنهم من نقل هذه الخبرات إلى دوائرهم المجتمعية، ويعزز من جهود الدولة في حماية حقوق المواطنين وضمان سوق أكثر شفافية وعدالة.
وأعرب إبراهيم السجيني، رئيس جهاز حماية المستهلك، عن سعادته البالغة بهذا البرنامج التدريبي المتميز للغاية، مشيراً إلى أن هذا البرنامج يعكس حرص الجهاز على الاستثمار في الشباب وتأهيلهم ليكونوا أكثر وعياً بحقوقهم وواجباتهم كمستهلكين، وليصبحوا شركاء فاعلين في نشر الثقافة الاستهلاكية داخل المجتمع.
وأضاف أن هذه النوعية من البرامج تمثل خطوة مهمة نحو بناء جيل جديد قادر على مواجهة الممارسات التجارية غير السليمة، وداعم لجهود الدولة في ضبط الأسواق وحماية حقوق المواطنين، مؤكداً في الوقت نفسه أن الجهاز مستمر في تنظيم مثل هذه المبادرات بشكل دوري، مع العمل على توسيع نطاقها لتشمل عدداً أكبر من الجامعات والشباب، بما يضمن نشر ثقافة حماية المستهلك على أوسع نطاق ممكن.
وفي ختام الفعاليات، أكد رئيس الجهاز أن الاستثمار في وعي الشباب يمثل أحد الركائز الأساسية لاستراتيجية حماية المستهلك، باعتبارهم شركاء فاعلين في نشر الوعي الاستهلاكي وقوة فاعلة في نشر ثقافة الحقوق والواجبات.
كما شدّد على أن الجهاز ماضٍ في توسيع نطاق برامجه التدريبية والتوعوية بالتعاون مع الجامعات ومنظمات المجتمع المدني، بما يُرسخ بيئة استهلاكية آمنة وعادلة تعكس رؤية الدولة في حماية المواطن وصون حقوقه.